وادي حضرموت في عهد الإخوان.. ملاذ آمن ومركز لعمليات التنظيمات الإرهابية

السياسية - Thursday 08 September 2022 الساعة 08:42 pm
حضرموت، نيوزيمن:

أجمع نشطاء وسياسيون من أبناء محافظة حضرموت، على خطورة بقاء وادي وصحراء حضرموت تحت سيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى، المعروفة بولائها المطلق لحزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان الإرهابي، جناح قطر وتركيا.

ويرى النشطاء، أن المنطقة الأولى حولت وادي حضرموت إلى ملاذ آمن للتنظيمات الإرهابية ومركز لانطلاق عملياتها الإرهابية ضد القوات الجنوبية التي استطاعت خلال الأسابيع الماضية تحرير وتطهير شبوة وأبين من الميليشيات الموالية للإخوان.

يقول الناشط والصحفي الجنوبي، أمجد يسلم صبيح "قوات المنطقة العسكرية الأولى الإخوانية جعلت من وادي وصحراء حضرموت ملاذا للإرهاب وقياداته ومسرحا يوميا لعمليات العصابات الإرهابية"، مؤكداً أنه "حان وقت طرد هذه القوات لتنعم حضرموت بالأمن والاستقرار".

صبيح في تدوينة أخرى أشار إلى أن قوات الإخوان لم تحقق إنجازا أمنيا واحدا لمكافحة العصابات الإرهابية المتواجدة بوادي وصحراء حضرموت ولم تضبط قاتلا أو إرهابيا واحدا، مشددأً على أنه حان وقت أن يقوم أبناء حضرموت بتأمين أرضهم بأنفسهم.

وفي السياق، أطلق نشطاء جنوبيون، على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، هاشتاجا بوسم "#حضرموت_ترفض_بقاء_الاخوان" بالتزامن مع الحراك الشعبي الذي شهده وادي حضرموت والفعاليات الاحتجاجية المستمرة التي ينفذها "شباب الغضب" بدعم من مختلف القوى الجنوبية والحضرمية.

وطالب النشطاء برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى الإخوانية إلى مأرب والجوف لمواجهة الحوثيين وإحلال مكانها النخبة الحضرمية.

ويؤكد الأكاديمي د. صدام عبدالله، أنه من حق أبناء حضرموت أن يتولوا حماية وتأمين كل حضرموت خاصة في ظل وجود النخبة الحضرمية التي يشهد لها الكل بالانضباط في حفظ الأمن، مشيراً إلى أن الغرباء الموالين للإخوان في المنطقة الأولى من واجبهم تطبيق اتفاق الرياض والانتقال إلى مارب لمواجهة مليشيات الحوثي.

الصحفي والناشط محمد النود، هو الآخر أشار إلى أن اتفاق الرياض نص على خروج كافة القوات الإخوانية من أبين وشبوة ووادي حضرموت والمهرة وعودتها إلى مارب والشمال لتحريره من الحوثي، مضيفاً إن هذا ما يطالب به أبناء وادي وصحراء حضرموت والجنوب، وإذا لم تغادر سيتم إخراجها بالقوة من هذه المناطق مثلما طردت من شبوة وأبين. 

بدوره القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، زيد الجمل، حذر من بقاء هذه القوة، وقال "في الشرق الجنوبي تنتشر معسكرات المنطقة العسكرية الأولى قوامها عشرات الآلاف من الأفراد، وتسليحها وترسانتها العسكرية تفوق ما تملكه وزارة الدفاع بأكملها"، لافتاً إلى أن منتسبي هذه المعسكرات من مناطق سيطرة المليشيات الحوثية لم تتحرك ضمائرهم لتحرير مناطقهم ونصرة أهلهم.

أما عضو القيادة المحلية لانتقالي لحج، فضل محسن الشطيري، فيرى أنه لن يستتب الأمن والاستقرار في وادي حضرموت إلا برحيل مليشيات الإخوان سلماً، مستدركاً بقوله "ما لم، فالقوات الجنوبية كفيلة بتطهيره، بغطاء شرعي قانوني وفقاً للتدابير العسكرية والأمنية التي أقرها مجلس القيادة الرئاسي، استناداً إلى اتفاق الرياض".

السكرتير الإعلامي لمحافظ الضالع، نجيب العلي، طالب التحالف العربي ورئاسة المجلس الرئاسي بالضغط على قوات المنطقة العسكرية الأولى الإخوانية وإخراجها من الوادي والصحراء ونقلها إلى مأرب وتنفيذ الشق العسكري من بنود اتفاق الرياض.