"سهام الشرق" تتوج انتصارات الجنوب.. كيف يتحرك الإرهاب في شبوة وأبين؟

السياسية - Wednesday 07 September 2022 الساعة 04:39 pm
أبين، نيوزيمن، خاص:

تتخذ الجماعات الإرهابية من المناطق الجبلية الوعرة ما بين أبين وشبوة والبيضاء، منطلقاً لها لتنفيذ العمليات الإرهابية ضد القوات المسلحة الجنوبية، بتسهيل من القوات الإخوانية المتمركزة في المناطق الوسطى بمحافظة أبين. 

وتتأهب القوات المسلحة الجنوبية للبدء بالمرحلة الثانية من عملية سهام الشرق، للرد على العناصر الإرهابية، وتطهير المناطق الوسطى بمحافظة أبين، وتأمينها من التنظيمات الإرهابية. 

وكانت القوات المسلحة الجنوبية قد أعلنت قبل أيام استكمال المرحلة الأولى من عملية سهام الشرق، بعد انتشارها في الخط الساحلي بمديرية أحور، ووصولها إلى منطقة جحين وجبال العرقوب. 

وفقد الجنوب قرابة 25 بين شهيد وجريح، في عملية غادرة الثلاثاء استهدفت حماية هذا التواجد المسلح الذي ستخنقه "سهام الشرق". غير أن الهجوم فشل على الأرض، وحرك الجنوب دعما للسهام وادانة للإرهاب.

مثلث الشر

وفقا للمهندس مسعود زين، فإن هناك مثلثا جغرافيا جبليا شبه خال من السكان بين أبين وشبوة ومفتوح على البيضاء بطرق جبلية وعرة تتخذ منه عناصر القاعدة موقعا للتمركز والانطلاق لتنفيذ عملياتها ضد القوات الجنوبية.

وأكد أن الرد على العمليات الإرهابية في احور وشبوة لا يمكن أن يكون بالقضاء على العناصر بعمليات منفصلة، بل بعملية واحدة مشتركة في أبين وشبوة تمشط هذا المثلث الجبلي بقوات من أبناء المنطقة وبدعم من بقية المحافظات الجنوبية، ومن ثم تأمين هذا المثلث بتواجد عسكري ثابت يقطع أي محاولة للتسلل من اتجاه البيضاء.

وأشار إلى أن عدن لم تستطع التغلب على العمليات الإرهابية في عام 2016 إلا بعد تأمين مديرية تبن بمحافظة لحج من تلك العناصر التي كانت تستخدم ذلك الامتداد الجغرافي للحركة والانطلاق إلى عدن.

من جانبه قال الصحفي حسين الحنشي، إن العناصر الإرهابية التي نفذت العملية الإرهابية في أحور بأبين، خرجت من معسكرات الإخوان في المناطق الوسطى والبيضاء، موضحا أن هذه العناصر سلاحها ومعلوماتها ومخصصاتها من تلك المعسكرات التي تصرف لها كجنود وقادة. 

وتحدث الحنشي، في بث مباشر على صفحته بالفيسبوك، الأسبوع الماضي، عن خطورة بقاء المناطق الوسطى بمحافظة أبين تحت سيطرة القوات الإخوانية بحجة التصالح والتسامح الجنوبي. 

وقال إن ترك المنطقة الوسطى بمعسكرات الإخوان والاتصال مع ثرة والبيضاء، كارثة أمنية وعسكرية ستضرب الخط الدولي وستصنع حرب استنزاف للقوات الجنوبية من الإرهاب الذي يتسلل عبر ثرة قادما من البيضاء ويخرج من المعسكرات الإخوانية.

وطالب عضو فريق الحوار الجنوبي التابع للمجلس الانتقالي، أحمد الربيزي، القوات الجنوبية بتوسيع العمليات العسكرية وتشديد الخناق على العناصر الإرهابية في أبين وشبوة. 

وقال الربيزي، في تغريدة، إنه لم يعد هناك مجال للتلكؤ، والمماطلة، في البدء الفوري بتنفيذ المرحلة الثانية من عملية ‎سهام الشرق لملاحقة عناصر الإرهاب، في مناطق أبين وشبوة ووادي حضرموت.

وأضاف "إذا لم يتم شد الخناق عليها ومحاصرتها من كل جانب ستظل قوى الإرهاب تستغل الفجوات الأمنية لترتكب مزيدا من عملياتها الإرهابية".