خبير أمريكي: إخوان اليمن أمام خيارين قتال العمالقة أو قتال الحوثي معهم

السياسية - Tuesday 06 September 2022 الساعة 04:19 pm
عدن، نيوزيمن:

قال الكاتب والمحلل الأمريكي، فرناندو كرفجال، إن خسارة مركز محافظة شبوة كانت ضربة كبيرة لحزب الاصلاح – الفرع اليمني لتنظيم الإخوان المسلمين.

وأضاف، في حديث إلى برنامج "قضايا دولية" الذي يبث على تلفزيون "عدن المستقلة"، إن "خسارة شبوة مهدت لخسارة الإصلاح لكثير من المناطق التابعة له وبشكل تدريجي".

وأشار كرفجال إلى أن حزب الإصلاح ويحاول وبصعوبة الحفاظ على قواعده في مارب وتعز، "وقد رأينا مؤخرا المظاهرات ضد الإصلاح في سيئون".

ورأى الخبير الأمريكي، أن المجلس الانتقالي الجنوبي يكتسب زخما قويا منذ ديسمبر 2020 عندما قام بكسب خمسة مقاعد في الحكومة اليمنية، لافتا إلى أن محافظ عدن أحمد حامد لملس أصبح اليوم وزير دولة.

وفيما أشار الخبير الأمريكي، إلى أن القوات التابعة لحزب الإصلاح والمحسوبة على الحكومة اليمنية، خسرت الكثير من الأراضي لصالح الحوثيين في الجوف وفي مأرب وفي البيضاء، قال إن العملية العسكرية التي نفذتها قوات العمالقة الجنوبية لطرد الحوثيين من بيحان في 2021 كانت ضربة كبيرة للمليشيات، في حين قوّت المجلس الانتقالي الجنوبي.

ونوه أن الإصلاحيين طردوا إلى الحدود بين شبوة وحضرموت، مضيفا: "الإصلاح اليوم محصور في زاوية وعلى القيادة العسكرية المقربة منه أن تختار إما مقاتلة القوات الجنوبية وهذا يعني قتالا داخليا. وإما الوصول إلى اتفاقية سلام بحيث تتوحد القوى المناهضة للحوثي في جبهة واحدة من مقاتلة الحوثي بحسب اتفاق الرياض وتوحيد كل القوى المناهضة للحوثي في جبهة واحدة لمقاتلته.

وأكمل قائلا: "اليوم حزب الإصلاح وقياداته مثل علي محسن لديهم معضلة ويتساءلون فيما بينهم: هل علينا أن نتواجه ونقاتل قوات العمالقة أم علينا ان نتوصل إلى اتفاقية ونقاتل الحوثيين في مأرب والجوف كما ينبغي".

وتابع كرفجال: "بما إن الإصلاح جزء من جماعة الإخوان المسلمين فعلينا أن ننظر إلى سياسة المنطقة والخليج تجاه الإخوان".

وأردف: "هناك بعض الدول الخليجية التي وصفت الإخوان كمنظمة إرهابية خلال السنوات الأخيرة ورأينا مؤخرا حملة جديدة تركز على مناهضة الإخوان في كل المنطقة العربية لذلك هذه الظاهرة تتطور وتحصل على زخم في اليمن أيضا".

وبشأن علاقة حزب الإصلاح مع الحوثيين، لم يستبعد الخبير الأمريكي حدوث زواج مصلحة بين الطرفين وقد يتطور في المستقبل القريب.

وقال فرناندو كرفجال في هذا السياق: "الإخوان والحوثيون يتفقان في شعاراتهما التي تقول إنهما حماة الجمهورية الموحدة، وربما يساعدهما هذا في التنسيق مع بعضهم البعض كونهما يدعيان أنهما يحافظان على وحدة اليمن، ويقاتلان الجنوبيين".