"خاصرة الجنوب وبُعده الجغرافي وسلة غذائه".. ماذا تنتظر أبين من القيادة السياسية؟

السياسية - Tuesday 06 September 2022 الساعة 11:02 am
أبين، نيوزيمن، خاص:

يعلق أبناء أبين آمالهم على القيادات الجنوبية في مجلس القيادة الرئاسي، والمجلس الانتقالي، لإصلاح أوضاع المحافظة بعد سنوات من احتكار طرف سياسي لها دون أي تنمية أو خدمات.

وتنتظر أبين المدمَّرة نتيجة الصراعات السياسية للسلطات السابقة، الاهتمام والإنصاف من القيادة السياسية للمجلس الرئاسي والانتقالي، كرد اعتبار ضد ما عانته في السنوات الماضية. 

ويرى مراقبون، أن الظروف أصبحت مهيأة أمام قيادات المجلس الرئاسي والانتقالي، لكي توضع "أبين" على سلم الأولويات، وذلك بعد أن أعلنت قياداتها العسكرية طي صفحة الخلافات والاصطفافها خلف المجلس الانتقالي.

وكان عضو مجلس القيادة رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي قال أول من أمس، إن أبين تُمثل خاصرة الجنوب وبعده الجغرافي، وسلة غذائه.

وشدد الزُبيدي على أهمية تكثيف الجهود والعمل على إزالة أسباب التوتر التي شهدتها محافظة أبين خلال المرحلة الماضية، وجبر الضرر بما يضمن تهدئة النفوس، ويخلق حالة من التعاضد والتكاتف، ويفتح صفحة جديدة تكون مصلحة الجنوب فيها فوق كل المصالح والاعتبارات.

وأكد الزُبيدي استعداده للعمل على تذليل الصعوبات التي تواجه العمل الأمني في محافظة أبين، وتقديم كافة أوجه الدعم للأجهزة الأمنية في المحافظة بما يمكّنها من القيام بمهامها بالمستوى المطلوب.

ودعا الزُبيدي قيادات الأجهزة الأمنية في أبين لتكثيف جهودها، ورفع درجة التنسيق العملياتي بينها، بما يعزز حالة الأمن والاستقرار ويحفظ السكينة العامة للمواطنين.

ويطالب الجنوبيون القيادة السياسية بإعادة أبين إلى مكانتها وفقا لاهميتها في المشهد الجنوبي والعمق الاستراتيجي للعاصمة عدن. 

ويبدو أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، تحرص على تخليص محافظة أبين من الجماعات الإرهابية، كمرحلة أولى ومن ثم تنميتها بالمشاريع والاهتمام بالجانب الزراعي فيها.

ويتوقع الصحفي وجدي السعدي، حصول محافظة أبين على مشاريع ودعم من المجلس الرئاسي، بعد التصالح والتسامح الذي جنب المحافظة الاقتتال والصراعات. 

وقال السعدي، في تصريح لنيوزيمن، إن القيادات الجنوبية وضعت مصلحة أبين والجنوب فوق الجميع واختارت الأمن والاستقرار بدلا عن الفوضى والاقتتال، ووقفت في مركب واحد خلف قائد واحد. 

وأكد السعدي، أن هذه المواقف الجريئة والشجاعة بين القيادات الجنوبية هي من ستصنع السلام والاستقرار وسيجني الجميع ثمارها.

ومن جانبه قال الصحفي صالح ابوعوذل، في تصريح لنيوزيمن، إن محافظة أبين بحاجة إلى معالجة تحفظ الحقوق للجميع دون انتقاص من اي طرف على حساب الآخر.

وأوضح ابوعوذل أن البعض ذهب لتصوير ما حدث بأنه تصالح وتسامح وأن أبين كانت متمردة، وهذا الحديث فيه اجحاف كبير بحق المحافظة الجنوبية، موضحا أن أبين لم تكن يوما من الايام خارج الإجماع الجنوبي على الإطلاق بل كانت قائدة سفينة الوطن نحو الاستقلال.

وأشاد المسؤول في المجلس الانتقالي الجنوبي نصر العيسائي، بخطوات التقارب والتصالح الجنوبي الذي شهدته محافظة أبين مؤخرا، مؤكدا بأنه مثال نحو رص الصفوف لمواجهة التحديات الراهنة التي تحيط بالجنوب.

وقال العيسائي، في تصريح لنيوزيمن، إن هذه الخطوات التصالحية أمر مهم، ولكن الأهم هو تفعيل مبدأ التصالح والتسامح بشكل اكبر، والاتجاه نحو تنمية محافظة أبين، التي دُمرت بشكل متعمد خلال الثلاثين السنة الماضية.

وأوضح العيسائي، في سياق تصريحه، أن التنمية يجب أن تشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها، بحيث تكون أبين النموذج الأمثل لبقية محافظات الجنوب في تطبيق مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي.

وأضاف العيسائي، إن مبدأ التصالح والتسامح هو الضامن الوحيد للانتصار للمشروع الجنوبي، مؤكدا أن المسؤولية الكبرى تقع على القيادة السياسية والعسكرية في الجنوب والتي لن يرحمها التاريخ إن تخاذلت في أداء واجبها المقدس تجاه أهلها وشعبها في المحافظات الجنوبية.

وفي تصريح سابق قالت الأكاديمية الجنوبية الدكتورة جاكلين البطاني، إنها على ثقة بأن قيادة المجلس الانتقالي لديها خطة لضم كوادر ابينية من الكفاءات التي ستعمل لمصلحة الجنوب وستنهض بالمحافظة في القريب العاجل. 

وأكدت البطاني، أن هناك الكثير من المشاريع التنموية في الجانب الزراعي التي ستعيد بعضا من مفاخر دلتا أبين.