توحش النهب الحوثي للأراضي والممتلكات في صنعاء.. مقتل عضو المحكمة العليا يثير التهم

السياسية - Friday 02 September 2022 الساعة 08:21 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

أقدم مسلحون على قتل القاضي محمد حمران عضو المحكمة العليا، بعد يوم من اختطافه من أمام منزله في صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن.

وتتزايد حملات التحريض من قبل الإعلام الحوثي، وبعض متشددي الجماعة في داخل منظومة الحكم على القضاة، مع اتساع حركة الجماعة لنهب الأراضي والممتلكات بحجج سياسية.

واعتبر القاضي عبد الوهاب قطران، أن "ما حصل لشهيد العدالة المذبوحة والقضاء المغدور القاضي محمد حمران من خطف بوضح النهار، ثم قيام الخاطفين بتصفيته بعد يومين من اختطافه، أنه نتاج طبيعي للتحريض ضد القضاء والقضاة، من قبل رئيس منظومة التغريدات (محمد علي الحوثي) ومن يتبعه من قنوات تلفزيونية أو مغردين".

ورأي قطران أن "قطع مرتبات القضاة هدفه تشويههم وافسادهم، ثم تحريض المجتمع والشعب عليهم باعتبارهم متهبشين ولصوصاً فاتحين دكاكين تعمل بدون مرتب كاف، مع أنهم أصحاب رسالة بالوجود، وهي رسالة القضاء".

وطلب قطران من القضاة "أن يقفوا موقف رجل واحد ويرفضوا العمل حتى توفر السلطة مرتبات كافية ومجزية لكل قاض ما يعادل ألفي دولار كحد أدنى وتوفر حماية أمنية للقضاة، وتتوقف عن التدخل في شئون القضاء والقضاة".

واتهم قطران "قناة الهوية أنها سبب التحريض ضد القضاة، وهو ما أدى إلى مقتل القاضي محمد حمران مما يستوجب إغلاق قناة الهوية، وتقدم مالكها للمحاكمة أمام القضاء إلى جانب قتلة الشهيد القاضي محمد حمران". 

إرهاب ذراع إيران

>> لجنة حوثية تصادر أراضي أكثر من 30 ألف شخص في صنعاء

يصف الصحفي سامي نعمان جريمة قتل القاضي محمد حمران، بانها جريمة لم يسبق إليها أحد من الإرهابيين والمجرمين.

‏أما صالح البيضاني رأى أنه لا حصانة لأحد عند هذه المليشيات، ولا حرمة لنفس أو عرض أو مال.

‏فهد الشرفي من ناحيته قال "تصفية عضو المحكمة العليا بصنعاء القاضي محمد حمران جريمة ليست مستغربة، في عاصمة يسيطر عليها التوحش الحوثي، وقد سبق وصفى الحوثيون القاضي احمد العنسي، رئيس محكمة بني الحارث وولده رميا بالرصاص، في حوش المحكمة أمام الله وخلقه". 

خطاب تحريضي

الحقوقي رياض الدبعي تناول حادثة قتل القاضي حمران، حيث إنه وفق حديثه، تعرض قبل تصفيته بالقتل لتحريض ممنهج وعلني، من قبل وسائل الإعلام التابعة للحوثيين. وقال "أثار هذا التحريض الممنهج أدت إلى مقتله. الخطاب التحريضي هو أحد الوسائل الذي يستخدمه ‎الحوثيون ضد المعارضين لسياستهم، وسبق لعبد الملك الحوثي ممارسة التحريض ضد العديد من فئات الشعب".

وذكر ‏عبد الباسط الشاجع أن القاضي محمد حمران، كان رئيس محكمة جنوب غرب الأمانة، وتولى رئيس محكمة الطويلة، ثم شغل عضو الشعبة الجزائية بمحكمة استئناف صنعاء والجوف، وتم ترقيته إلى منصب نائب رئيس التفتيش القضائي، ثم عضو المحكمة العليا حيث اختطفته جماعة الحوثيين وتم تصفيته وإعدامه بصنعاء، لأنه لم يخضع لها.