الآثار اليمنية موت سريري.. مدن وقرى أثرية في طريقها إلى الزوال

السياسية - Monday 22 August 2022 الساعة 08:01 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

منذ أن شنت حربها على اليمنيين واجتياحها لمدينة صنعاء بين عامي 2014 -2015 وصولاً إلى العاصمة عدن، لم تتوقف مليشيا الحوثي بشكل جاد أمام عشرات القضايا.

بحسب التقارير اليومية، فقد انشغلت ذراع إيران، عن ترميم الآثار، من بيوت ومتاحف وأسوار وبوابات ومدن متكاملة وقرى ومعالم تاريخية عظيمة، كانت تشكل رافدا ماليا وسياحيا كبيرا خلال العقود الماضية.

لم يتوقف الأمر هنا، بل إنها عمدت إلى تشويه هذه المعالم بكتابة الشعارات الطائفية والعبارات المذهبية وعرضت كثيرا منها بصورة أو بأخرى لضربات الطيران. ناهيك عن العبث الذي طال مكتبات عريقة وسرقة كتبها التاريخية وتغييب العديد من المخطوطات.

اليوم تعاني القرية التاريخية القديمة في قرية بني "بشير" مديرية همدان محافظة صنعاء من دمار كلي، وهي قرية تاريخية عمرها يتجاوز 900 عام.

يذكر أهالي القرية أنه تم مناشدة الجهات المعنية والمختصة لكنه لم يتم التجاوب، وقد أظهرت الصور حجم الخسائر والدمار في المنازل وسور القرية الحامي لها.

وسبق للمليشيا الحوثية خلال ثمانية أعوام أن أهملت منطقة جبلة التاريخية في محافظة إب وكذلك المدينة القديمة، ومدينة زبيد محافظة الحديدة  والجند في تعز وصنعاء القديمة وبيوتها وآثار ومكتبات عمران وحجة وصعدة وذمار.

وقد أرجع كثير من الخبراء ومن المواطنين سبب هذا الإهمال إلى نقطتين، الأولى أن ذراع إيران لديها عداء مع التاريخ اليمني بشكل عام، الأمر الثاني انشغالها بالمشروع الطائفي والعقائدي الذي يخدم سياستها للسيطرة على البلاد ما يجعل منه مقدماً على كل المشاريع.