كشف حجم التحديات أمام الرئاسي.. بيان الإصلاح هدية سياسية للحوثيين

تقارير - Saturday 13 August 2022 الساعة 08:07 pm
عدن، نيوزيمن:

علّق المحلل السياسي الجنوبي إياد الشعيبي، على بيان حزب الإصلاح الإخواني، حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة شبوة، مؤكدا أنه يشكل هدية سياسية للحوثيين، ويكشف حجم التحديات أمام مجلس القيادة. 

وقال الشعيبي في سلسلة تغريدات، إن حزب الإصلاح الإسلامي، في بيانه، أظهر حقيقة "الدولة" التي كان يستميت بإخفائها طيلة السنوات الماضية بصورة رسمية، وكشف نيته المبيتة للسيطرة على مناطق الجنوب، ضمن مساعيه لتقاسم اليمن مع الحوثيين، وصناعة "ميليشيات" تحتكم لإرادته، تحت اسم "الجيش الوطني".

وأضاف، إن البيان كشف حجم التحديات أمام المجلس الرئاسي، الذي يتطلب منه ضرورة وضع استراتيجية عملية وحاسمة لتأمين تعز ووادي حضرموت ومأرب، نتيجة لخطورة تفرّد الإصلاح في العملية السياسية والعسكرية هناك واستمرار تمرده على التوافق الحاصل.

ويرى الشعيبي أنّ تحالف الإصلاح مع الحوثيين "بصورة رسمية" أمرٌ مرجّحٌ بشدة، بعد ابتزازه بالتهديد الصريح لدول الخليج العربي، في بيانه الأخير. 

وأشار إلى أن بيان حزب الإصلاح شكل هدية سياسية للحوثيين، تلقفها  محمد البخيتي بالإعلان عن استعداد جماعته لحماية الحزب بمنظومتهم الصاورخية. 

وأوضح أن هدف البخيتي هو تشجيع الإصلاح على مواصلة تمرده على المجلس الرئاسي وداعميه الإقليمين والدوليين، ودفعه لتنفيذ مغامرة عسكرية ضد الجنوبيين بمساندة الحوثيين.

وأكد رئيس مركز سوث24 للأخبار، أن بيان الإصلاح يمثّل رسالة عملية لكل الجنوبيين وقواهم الوطنية، لمعرفة ما يدار ويُعتمل في كواليس "دولة الإصلاح" السابقة، وحقيقة وطبيعة "الشرعية" التي كانوا يصطفون معها آنذاك على عمى ودون بصيرة وماهية المستقبل الذي ينتظرهم معه.

وتابع: إن الإصلاح في بيانه يفضح نفسه، ويؤكد مسؤوليته عن قصف منازل الأبرياء بعتق، واستهداف مقر المحافظ وعن السجون السرية وعن الانتهاكات المهولة التي حدثت في شبوة طيلة السنوات الماضية، وعن بيع نفط ومقدرات شبوة وعن التعاون مع تنظيم القاعدة في المحافظة.

وبين أن حزب الإصلاح الذي يعتبر فرع تنظيم الإخوان المسلمين العالمي، قد خسر نفوذه السياسي والعسكري داخل الجنوب. 

واختتم بأن وجود الإصلاح سلطة حاكمة تحت أي مسمّى لم يعد من المقبول، وأي استجابة لضغوطه تجاه ما حصل في شبوة أو ما سيحصل في غيرها، هو دعم لتوسع الحوثيين فيما ما تبقى للشماليين داخل الشمال.