مطابخ خيرية حوثية غطاء لسرقة تبرعات الخيرين ووسيلة لممارسة المشرفين للفساد

الحوثي تحت المجهر - Sunday 24 April 2022 الساعة 03:07 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

لم تعد مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، تترك أي فرصة أو وسيلة أو طريقة يمكنها استغلالها لجني المال وسرقة ونهب الأموال العامة والخاصة إلا واستخدمتها معتمدة على قبضتها الأمنية التي تستثمرها لابتزاز وتهديد أي معارض لها أو معترض على سياسات الفساد التي تمارسها.

واحدة من أساليب السرقات التي تمارسها المليشيات خلال شهر رمضان المبارك هي ما تسميها المطابخ الخيرية التي تقيمها على مستوى الحارات في صنعاء خلال هذا الشهر الكريم وبإشراف من الهيئات التنفيذية للمديريات ومشرفي المليشيات.

وقالت مصادر محلية في صنعاء لنيوزيمن: إن مليشيات الحوثي نظمت ما تسميها بالمطابخ الخيرية على مستوى المديريات خلال شهر رمضان، حيث قامت بالتواصل مع عدد كبير من رجال الأعمال وفاعلي الخير، من أجل الحصول على تمويل لهذه المطابخ على مدى شهر رمضان وهو الأمر الذي حظي باستجابة من كثير من رجال الأعمال والتجار والمستثمرين وفاعلي الخير الذين دعموا تلك المطابخ بتبرعات كبيرة منها عينية (بعشرات ملايين الريالات) وبعضها تبرعات عينية (سلع غذائية وغيرها من متطلبات شهر رمضان).

وأضافت المصادر، إنه بجانب تبرعات التجار وفاعلي الخير فقد قدمت ما تسمى الهيئة العامة للزكاة التي تسيطر عليها وتديرها المليشيات تبرعات بملايين الريالات لهذه المطابخ، بالإضافة إلى قيام المليشيات باستقطاع جزء من المخصصات المالية للمديريات لصالح هذه المطابخ، وهو الأمر الذي أدى إلى أن تصبح ما تسمى بالمطابخ الخيرية وسيلة لتجميع الأموال من جهة، ومن جهة أخرى استخدامها كمظلة من قبل قيادات المليشيات الحوثية لممارسة عمليات فساد ونهب سواء لأموال التبرعات، أو للمساعدات العينية.

وأشارت المصادر إلى أن مشرفي المليشيات المعينين للإشراف على هذه المطابخ يمارسون عمليات سرقة للتبرعات، وكذا الابتزاز بحق التجار القاطنين في إطار المديريات التي تنتشر فيها تلك المطابخ، مدللة على الفساد الذي يمارسه مشرفو المليشيات الذين يشرفون على المطابخ بفرضهم على كل عاقل حارة تخصيص حصة من مخصصات الغاز المنزلي الخاص بسكان الحارات لهذه المطابخ وبشكل مجاني حيث يفرض على العقال صرف قيمة أسطوانات الغاز التي يسلمونها للمطبخ الخيري وهي في الأصل مستقطعة من حصة السكان.

وحسب المصادر فإن مشرفي المليشيات قاموا بإلزام عقال الحارات بتخصيص كروت لتوزيعها على المدعوين لحضور وجبات الإفطار التي تعدها ما تسمى بالمطابخ الخيرية الحوثية، حيث تبين أن معظم من يتناولون وجباتها أو يحصلون عليها هم من عناصر المليشيات وليسوا من الفقراء أو المحتاجين الذين يفترض أن تكون هذه المطابخ أقيمت من أجل خدمتهم وتقديم وجبات الإفطار لهم في هذا الشهر المبارك خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية وحالة المجاعة التي تنتشر في صنعاء وبقية مناطق سيطرة المليشيات جراء سياسات الأخيرة.