على الطريقة الخمينية.. تطاول حوثي على ضريح الجندي المجهول وأهداف 26 سبتمبر

الحوثي تحت المجهر - Monday 18 April 2022 الساعة 01:03 pm
صنعاء، نيوزيمن:

على سطح النصب التذكاري لضربح الجندي المجهول، نصبت مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- مجسما بلاستيكيا للقيادي السابق في الجماعة صالح الصماد الذي قتل في نيسان/ أبريل 2018 بغارة جوية لمقاتلات التحالف بمحافظة الحديدة غربي اليمن، حسب إعلان الجماعة.

وكانت مليشيا الحوثي تعمدت دفن الصماد ومرافقيه في ساحة النصب التذكاري للجندي المجهول الواقع بميدان السبعين بصنعاء، في سياق محاولاتها لاستهداف وطمس معالم الثورة والجمهورية ومحو رمزية النصب التذكارية ذات الدلالات الرمزية والأبعاد النضالية الوطنية.

ولم تكتف مليشيا الحوثي باحتلال المكان واغتيال معنوياته كرمز وطني لكل شهداء الثورة اليمنية، وتحوله إلى قبر خاص بالجماعة ذات أبعاد مذهبية ودلالات طائفية، بل نصبت على سطح النصب التذكاري مجسما للقيادي الصماد، في انتهاك صارخ لخصوصية المكان،  ومحاولة فاشلة لتزوير التاريخ، وسعي حثيث لتحويل المكان إلى مزار طائفي على الطريقة الخمينية الإيرانية.

ويتكون المعلم التذكاري من 6 أعمدة تجسد أهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر، وجرت العادة في الأعياد الوطنية للثورة اليمنية 26 سبتمبر، 14 أكتوبر، 30 نوفمبر، ضد الإمامة والاستعمار البريطاني، أن يتم وضع إكليل من الزهور أمام الضريح من قبل وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش. 

وفي أيلول/ سبتمبر 2021م، أعدم الحوثيون تسعة أشخاص زعمت مليشيا الحوثي إدانتهم  بقتل صالح الصماد الذي كان يشغل منصب مسمى رئيس المجلس السياسي الأعلى، الذي جمع بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح، قبل أن تنقلب الجماعة على الاتفاق في 2 ديسمبر 2017م.

>> رموز الثورة اليمنية في مرمى أحقاد المليشيا.. العلفي أنموذجاً

واعتبر مواطنون في صنعاء محاولات مليشيا الحوثي لطمس معالم ورمزية ضريح الجندي المجهول في ميدان السبعين بصنعا، إنما تأتي ضمن مخطط منظم يستهدف محو هوية وطنية جمهورية، وهو بلا شك توارث أحقاد، وتصفية حسابات انتقامية تحاول النيل من رموز الثورة اليمنية (26 سبتمبرـ 14 أكتوبر- 30 نوفمبر).