سرقة الصدقات الرمضانية من أفواه الفقراء.. الحوثي يحذر أتباعه من خطوات الشيطان

الحوثي تحت المجهر - Monday 18 April 2022 الساعة 12:32 am
صنعاء، نيوزيمن:

من أفواه الفقراء والمحتاجين ومعدومي الدخل، تسرق مليشيا الحوثي المساعدات والصدقات الرمضانية التي يقدمها بعض التجار للمحتاجين والفقراء في نطاق أحيائهم السكنية وقراهم خلال شهر رمضان المبارك، كنوع من التكافل الاجتماعي المجتمعي اعتاده اليمنيون عبر التاريخ.

يتحدث عبدالملك الحوثي، قائد مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- في خطاب مسجل لعناصره والمنتفعين معه عن أهمية السعي لما يصفه بـ(الارتقاء الإيماني) وأهمية أن "يسعى الإنسان بشكلٍ مستمر للارتقاء لأن يزداد إيماناً، أن يزداد وعياً، أن يزداد زكاءً".

يكمل مشرفو الحوثي الاستماع إلى الخطاب، فيسعون لملاحقة فاعلي الخير من تجار صنعاء، ونهب ما بحوزتهم من صدقات رمضانية اعتاد هؤلاء تقديمها للمحتاجين في أحيائهم السكنية، والذي تضاعفت أعدادهم أضعافا مضاعفة منذ انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر/ أيلول 2014م.

يواصل بعض العاملين في القطاع التجاري في صنعاء مقاومة سرقات مليشيا الحوثي للصدقات، ورفض تسليمها للجماعة، وقال تاجر التجزئة (ع، أ) لـ(نيوزيمن)، بينما كنا نوزع يوم الجمعة 15 أبريل 2022م سللا غذائية محدودة لعدد من المحتاجين في حارتنا، جاء طقم (دورية) تابعة لمليشيا الحوثي وطلب تسليمهم الصدقات لتوزيعها بنظرهم.

مشيراً إلى رفضه للفكرة من أساسها، واعتزامه توزيع الصدقات يدا بيد للفقراء والمحتاجين في منطقته، وقال: "إنهم يسرقون الصدقات من أيدي الفقراء، لم يحدث مثل هذا في تاريخ اليمن"، منوها إلى ازدياد أعداد الفقراء والمحتاجين بشكل كبير بسبب مليشيا الحوثي التي نهبت مرتبات موظفي الدولة وحولتهم وأسرهم إلى معدمين في أمس الحاجة للغذاء والدواء.

في خطابه اليومي الرمضاني رقم 14 يزعم عبدالملك الحوثي أن "من أهم العوامل المساعدة على الاستقامة، هو الحذر من خطوات الشيطان"، معتقدا أن الشيطان يعتمد على التكتيك لاستدراجك "حتى يوقعك في العظائم، في الكبائر، في المزالق الخطرة جداً"، ولا يرى الحاج شائف الفقيه -من سكان صنعاء- أخطر من تكتيك شياطين الحوثي لنهب صدقات الفقراء في شهر رمضان، معتبرا ما وصفها بقرصنة صدقات رمضان تعد من عظائم الذنوب، وقال معلقا على هذه الممارسات: "سرقة صدقات رمضان من أكبر الكبائر".