الحوثي يمنع فاعلي الخير من تقديم المساعدات ويوقف مبادرات الإفطار الرمضانية

الحوثي تحت المجهر - Thursday 14 April 2022 الساعة 03:07 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

منعت ميليشيا الحوثي الإرهابية فاعلي الخير في صنعاء ومناطق سيطرتها من تقديم المساعدات للأسر الفقيرة والمحتاجة والنازحين بالتزامن مع إيقافها لمبادرات الإفطار الرمضانية.

وذكر سكان محليون لموقع نيوزيمن، أن مليشيا الحوثي تواصل رفضها السماح لـ التجار وفاعلي الخير من توزيع الزكاة والمساعدات الغذائية، للأسر الفقيرة والمحتاجة منذ بدء شهر رمضان المبارك.

وأضافوا إن المليشيا منعت التاجر المعروف “حيدر فاهم“، من توزيع المعونات الغذائية لنحو 15 ألف أسرة من الأسر الفقيرة في صنعاء والحديدة، والتي يقوم بتوزيعها بشكل سنوي.

ولفتوا أن مليشيا الحوثي طالبت القائمين على مجموعة فاهم التجارية بإعطائها قيمة المساعدات، لكي تتولي توزيعها على الكشوفات التي تتضمن أسماء عناصر تابعة وموالية لها.

وقبيل شهر رمضان الجاري، منعت المليشيات الحوثية مجموعة الصلاحي التجارية من تقديم المساعدات لمئات من الأسر الفقيرة في مدينة رداع بمحافظة البيضاء والتي تقدم بشكل سنوي لها بتوجيهات من القيادي الحوثي نشطان أبو نشطان، رئيس ما يسمى “الهيئة العامة للزكاة“ الحوثية، بهدف تسليمها إليها في مسعى للاستحواذ على المساعدات والصدقات وحرمان الفقراء والمحتاجين منها. 

واستحدثت المليشيا هيئة مسلحة مختصة بالجبايات أطلقت عليها مسمى “الهيئة العامة للزكاة“. حيث نفذت الهيئة خلال الأشهر القليلة الماضية عمليات مداهمة واقتحامات لمراكز ومؤسسات القطاع التجاري الخاص عبر أطقم مسلحة وعناصر من المخابرات التابعة للمليشيا.

وقال أحد فاعلي الخير من رجال المال والأعمال في صنعاء، والذي فضل عدم ذكر اسمه لموقع نيوزيمن، إن أغلب  فاعلي الخير من التجار يرفضون تسليم “هيئة الزكاة الحوثية“ أي مساعدات كونهم يرون أن لهم الحق الشرعي والقانوني في تقديم المساعدات التي يرونها للأسر الفقيرة والأشد احتياجا وبإشرافهم الشخصي على عملية التوزيع لها يدا بيد.

وأرجع رفضهم إلى أن هناك مخاوف من قيام المليشيا بتوزيع المساعدات التي يمولونها حصراً وحكراً على قياداتها والعناصر الموالية لها وأسر قتلاها بينما تحرم الأسر المحتاجة والفقيرة من المساعدات في انتهاجها لسياسة تجويع اليمنيين وتركيعهم. حيث تقوم الجماعة باستغلال تقديم المساعدات الغذائية لبعض الأسر من فئة “المهمشين“ بهدف تحشيد المزيد من المقاتلين في صفوفها والزج بهم في معاركها العبثية.

وفي السياق، أوقفت المليشيات الحوثية أنشطة مبادرات الإفطار الرمضانية بصنعاء والتي تقدم للصائمين والأسر الفقيرة والمحتاجة، وأرغمت مموليها والقائمين عليها على تقديمها لعناصرها القائمين على ما أسمتها “المطابخ الخيرية“.

ويعاني أغلب المواطنين في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ظروفاً معيشية وإنسانية قاسية جراء انعدام الدخل ونهب مرتباتهم من قبل الميليشيات الحوثية منذ نحو ثماني سنوات.