رفع سعر البنزين من 9 إلى 12 ألفاً.. جرعة حوثية عدوانية صادمة لسكان صنعاء

الحوثي تحت المجهر - Sunday 10 April 2022 الساعة 11:19 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

رغم إعلانها دخول 4 سفن مشتقات نفطية خلال الأيام القليلة الماضية، رفعت مليشيا الحوثي سعر صفيحة البنزين 20 لتراً من 9900 ريال قبل إعلان الهدنة، إلى 12600 ريال، في جرعة سعرية جاءت مخيبة لآمال المواطنين في صنعاء والمحافظات المجاورة لها.

واثار اعلان مليشيا الحوثي، الأحد 10 نيسان/ابريل2022م، للتسعيرة الجديدة  في مادة البنزين صدمة الشارع في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، وجاءت الجرعة الحوثية في مادة البنزين بعد 10 ايام على إعلان الهدنة المتفق عليها لمدة شهرين متتاليين متضمنة إدخال 18 سفينة من المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.

وعلق ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي بتعليقات ساخطة من ادارة مليشيا الحوثي لشركة النفط اليمنية في صنعاء، معتبرين اعلان جرعتها الجديدة في ظل الهدنة ورفع الحصار عن سفن المشتقات النفطية إنما يعد (عدوانا وحصارا داخليا).

وفي مؤتمر صحافي عقدته، الأحد، بصنعاء حاولت قيادات شركة النفط في صنعاء سرد عدد من الاعذار لتبرير تسعيرتها التي وصفت بالجائرة وغير العادلة متحدثة عن ما اسمتها (نسب التأمين المرتفعة على وصول الوقود إلى ميناء الحديدة، وفارق انخفاض التكلفة الفعلية بين مينائي عدن والحديدة).

وشكك ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي في صحة مبررات شركة النفط، مذكرين ببيع البنزين بسعر 7500 ريال حينما كانت السفن تحتجز لفترات أطول، مشيرين الى أن سعر اللتر البنزين القادم من المحافظات المحررة  يكلف حوالي 2.42 سعودي، اي ان الدبة بحوالي 48.5 سعودي، تشمل مصاريف النقل بحوالي 7500 ريال يمني، فيما كانت مليشيا الحوثي تبيعها بسعر 11200 ريال، قبل الهدنة وقبل إدخال 4 سفن مرّة واحدة.

وفي تعليق له على التسعيرة الجديدة قال الاكاديمي اليمني ابراهيم الكبسي، إن شركة النفط سردت للمواطن اليمني في مؤتمرها الصحفي قائمة طويلة جدا من الأعذار والمبررات الجديدة لبقاء سعر المشتقات النفطية مرتفعا، لتؤكد لنا أن لدينا حكومة تجار حرب، وأن هوامير النفط الكبار في شمال اليمن وجنوبه هم عصابة واحدة متحالفة ومتفقة على استغلال المواطن اليمني ونهب أمواله في هذا الظرف الصعب".

ومن حين لآخر تسعى مليشيا الحوثي لافتعال أزمات المشتقات النفطية، وتغذية سوقها السوداء بهذه المواد لتحقيق أرباح مالية خيالية، وذلك بتعمد إغلاق محطات تعبئة المشتقات، وتقنين ساعات العمل للمحطات العاملة، واختلاق العراقيل لإيقافها.

وتتلقى مليشيا الحوثي دعما نفطيا من طهران تقوم ببيعه على المواطنين بأسعار تزيد عن أسعاره في السوق العالمية بثلاثة أضعاف، وفرضت جرعات سعرية متتالية على أسعار هذه المواد وصلت إلى ثلاثة أضعاف سعرها عام 2014م.