أزمة البنزين في صنعاء.. سفن الهدنة تضبط الحوثي متلبساً بالعدوان والحصار

الحوثي تحت المجهر - Thursday 07 April 2022 الساعة 07:33 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

منذ إعلان الهدنة المتفق عليها لمدة شهرين متتالين يوم الجمعة 1 نيسان/ أبريل 2022م، وتضمنت بنودها إدخال 18 سفينة من المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، ما تزال مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- تختلق الأعذار أمام تحقيق أي انفراجة مرتقبة في أزمات المشتقات النفطية في صنعاء والمحافظات المجاورة لها.

وفيما كانت مليشيا الحوثي تبيع صفيحة البنزين 20 لتراً بـ(16) ألف ريال في عدد محدود من محطات التعبئة ولساعات محدودة مصحوبة باختلاق عراقيل، وفي ظل استمرار طوابير السيارات أمام هذه المحطات، فتحت بشكل مفاجئ معظم محطات التعبئة أبوابها أمام السيارات والمركبات العامة للتعبئة بسعر 16 ألف ريال للدبة البنزين 20 لتراً.

وفي تعليقات ساخرة لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من هذا التطور المفاجئ، كتب ناشطون: إن الهدنة المعلنة استطاعت في لمح البصر توفير البنزين من 16 ألف ريال بمساربة إلى 16 الف ريال بدون مساربة.

وجاء هذا التطور المفاجئ قبل وصول المشتقات النفطية القادمة من ميناء الحديدة، ما يعني تورط مليشيا الحوثي في معاقبة ومحاصرة المواطنين جماعياً بتعمد إغلاق محطات التعبئة، رغم توفر المحروقات في خزاناتها، وافتعال المليشيا للأزمات وتسريب المادة للبيع في السوق السوداء بأسعار كانت تجاوزت الـ40 ألف ريال للصفيحة 20 لتراً.

وفي محاولتها لتبرير توفر المشتقات النفطية زعمت مليشيا الحوثي أن من وصفتهم بـ(المرتزقة) رفعوا قطاعا على ناقلات مشتقات نفطية كانت قادمة من المحافظات الجنوبية والشرقية، غير أن سرعة فتح المحطات يوم إعلان الهدنة يدحض صحة هذه المزاعم، ويكشف في ذات الوقت أكاذيب سابقة للجماعة زعمت فيها عدم مطابقة هذه المشتقات النفطية للمواصفات وأن أسعارها مرتفعة، كمبررات لمنعها من إدخال الناقلات خلال الأسابيع الماضية في ذروة الأزمة الخانقة.

ويذكر أن الهدنة المعلنة تضمنت وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية ابتداء من الثاني من أبريل إلى 2 يونيو، ودخول 18 سفينة من المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وتشغيل رحلتين جويتين تجاريتين أسبوعيا إلى صنعاء، وتشغيل رحلتين جويتين أسبوعيا من صنعاء إلى مصر والأردن.

ومن حين لآخر تسعى مليشيا الحوثي لافتعال أزمات المشتقات النفطية، وتغذية سوقها السوداء بهذه المواد لتحقيق أرباح مالية خيالية، وذلك بتعمد إغلاق محطات تعبئة المشتقات، وتقنين ساعات العمل للمحطات العاملة، واختلاق العراقيل لإيقافها.

وتتلقى مليشيا الحوثي دعما نفطيا من طهران تقوم ببيعه على المواطنين بأسعار تزيد عن أسعاره في السوق العالمية بثلاثة أضعاف، وفرضت جرعات سعرية متتالية على أسعار هذه المواد وصلت إلى ثلاثة أضعاف سعرها عام 2014م.