دعوة "التعاون الخليجي".. الحوثيون يشترطون تغيير "مكان وأطراف" الحوار

الحوثي تحت المجهر - Saturday 19 March 2022 الساعة 04:22 pm
عدن، نيوزيمن:

رفضت جماعة الحوثي الإرهابية مجددا، المشاركة في مشاورات يمنية – يمنية يستضيفها مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض.

بينما اشترطت الجماعة، على لسان مصدر لم تسمه، أن "يكون الحوار مع دول التحالف العربي بقيادة السعودية، وأن يجري في دولة محايدة غير مشاركة فيه".

ويعكس هذا الشرط الحوثي بوضوح رفضا لأي حوار يعقد في السعودية، وأيضا لفكرة الحوار مع الحكومة اليمنية من الأصل، إذ تريد الجماعة حوارا مع دول التحالف.

وقال رئيس ما تسمى اللجنة الثورية التابعة للمليشيا محمد علي الحوثي، عبر "تويتر"، إنّ المشاورات تعقد "كمقدمة للحوار المفضي إلى حلول" في اليمن، و"لا تُعقد بعد حوارات استكشافية امتدت لسنوات بلا فائدة". وفق تعبيره.

أما عضو الوفد التفاوضي للجماعة، عبدالملك العجري، فقد وصف -ضمنيا- دعوة أمين عام مجلس التعاون الخليجي نائف الحجرف، بأنها "مراوغة وذر للرماد على العيون"، كما قال على حسابه في "تويتر".

بدوره، قال عضو المكتب السياسي للجماعة محمد البخيتي: إن هدف دول التحالف من "دعوة اليمنيين إلى الحوار تحت وصايتها هو الالتفاف على أيّ حوار حقيقي يكون قراره في أيدي اليمنيين". حسب زعمه.

وينسجم هذا التشدد الحوثي مع قرار إيران التصعيد في المنطقة، والذي اتخذته إثر توقّف المفاوضات في فيينا مطلع الأسبوع.

وعلى ضوء تلك المواقف وإن كانت غير نهائية، مع التزام المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام فليتة، الصمت حتى اللحظة، يطغى احتمال عدم مشاركة الجماعة في المشاورات، وفقا لمراقبين.

ويستبعد هؤلاء أن يتم تعديل موقع وأطراف المشاورات المقررة في الرياض، كما يشترط الحوثيون، لا سيما أن أمين عام مجلس التعاون الخليجي قال في وقت سابق، إن المشاورات "ستعقد بمن حضر".

ومنذ الوهلة الأولى لدعوة مجلس التعاون الخليجي لحوار يمني ـ يمني في العاصمة السعودية الرياض، خرجت الجماعة بموقفين متناقضين يشيان عن مراوغة جديدة في مسعى لإجهاض أي تحرك باتجاه عملية السلام.

وجاء الموقف الأول على لسان القيادي الحوثي النافذ محمد علي الحوثي، والذي رفض صراحة أي دعوة للسلام تشارك فيها دول التحالف، فيما أصدرت المليشيات موقفا آخر ونشرته على وسائل إعلامها للموافقة شريطة أن تتم "في دولة محايدة"، على حد زعمها.

وفي وقت سابق أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أنها قررت دعوة أطراف الأزمة اليمنية إلى إجراء مشاورات تحت رعايتها في العاصمة السعودية الرياض، من أجل التوصل لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة ودعم خليجي.

وقال الأمين العام نايف الحجرف -في مؤتمر صحفي الخميس- إن المجلس سيستضيف "مشاورات يمنية -يمنية بمن حضر، خلال الفترة من 29 مارس (آذار) إلى 7 أبريل (نيسان) 2022 بهدف توحيد الصف ورأب الصدع بين الأشقاء اليمنيين دعما للشرعية اليمنية ولتعزيز مؤسسات الدولة".