مظاهر البذخ الحوثية تملأ شوارع صنعاء واليمنيون "أبناء سبيل" بقرار مهدي المشاط

الحوثي تحت المجهر - Friday 18 March 2022 الساعة 05:03 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

بكروش منتفخة، وملابس باهظة الأسعار، وأحزمة مزخرفة لخناجر (جنابي) منحوتة بأسلاك ذهبية، تستعرض قيادات مليشيا الحوثي في صنعاء مظاهر ثرائها الفاحش على وقع أنين ملايين الجياع والمحاصرين بالجرع السعرية القاتلة والإتاوات المتكررة، والنهب  المستمر للمرتبات، وويلات البحث عن ثلاثية الماء والغاز والغذاء.

بخناجر (جنابي) تكفي قيمتها لصرف مرتبات آلاف الموظفين، كحقوق قانونية مكفولة، وبما يحفظ كرامتهم ويمكنهم من سد رمق جوع ذويهم وأطفالهم، وشراء الأدوية لمرضاهم، وتأمين مساكنهم وتنقلاتهم، تمعن مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- في امتهان آدمية اليمنيين وتحويلهم إلى متسولين على أبواب (باصات) ناهبي الإيرادات وسارقي الطعام من أفواه الجياع.

تحتكر مليشيا الحوثي المشتقات النفطية وتفتعل أزماتها المتتالية وتجني أرباحا خيالية من وراء معاناة اليمنيين، تتفاقم الأزمة فيجتمع ثلاثي قيادتها (المشاط- شمسان أبو نشطان - الحوثي عبدالمجيد) ويقررون إدراج أكثر من 4 ملايين يمني (سكان صنعاء تجاوز الـ6 ملايين) يحتاجون للتنقل يوميا لأغراض التعليم والتسوق والعمل والزيارات فيما بين أحياء مدينة صنعاء -إدراجهم- في قائمة (ابن السبيل) والذي وفق الرؤية الحوثية يعد التصدق عليهم بـ(100 ريال أو 200) منجزا ضخما ومجهودا مرهقا لمنتفخي الكروش ثلاثي الأبعاد.

من حقوق اليمنيين في صنعاء وعدن وصعدة وحضرموت والحديدة والمهرة، ضرائب وجمارك وبلدية، أوقافا وزكوات، إتاوات وجبايات، منهوبات وسرقات، رسوم تحسين وأتعاب تأمين، مجهودات واحتفالات، تهدّ قيادات مليشيا الحوثي منازل اليمنيين المتواضعة، وتبني على أطلالها قصورا فخمة.

 ومن نوافذ سياراتهم المعطرة برائحة البنزين الإيراني، تتلألأ زخارف شيلان (أغطية رأس رجالية) الجماعة العائدة من نهب معدات وآليات وبنزين وديزل مصلحة الدفاع المدني وسرقة نفقات تشغيلها، تدشن في طريقها منجز إطلاق صفارة الإنذار، إيذانا ببدء جرف سيول الأمطار لسيارات اليمنيين الموقوفة قسراً في طوابير (تسوّل) طولية تثير اشمئزاز الجماعة.