الأمطار تفقد مواطني صنعاء سياراتهم.. والحوثي يحتكر الوقود لجبهاته

الحوثي تحت المجهر - Thursday 17 March 2022 الساعة 07:16 pm
صنعاء، نيوزيمن:

في مشهد مؤلم، خسر مواطنون في محافظة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثي، سياراتهم المتوقفة بسبب أزمة الوقود الحوثية، بسبب تدفق مياه الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة. 

وتوقف عدد هائل من سيارات المواطنين في صنعاء بطوابير طويلة أمام محطات الوقود، بعد أزمة وقود افتعلتها مليشيا الحوثي الإرهابية، وتعرضت للجرف بسيول الأمطار الغزيرة.

وقال مواطنون، إنهم لم يستطيعوا تحريك مركباتهم نتيجة خلو مادة البترول منها.

لا يكتفي الحوثيون بصناعة أزمة الوقود باليمن واستثمارها للمتاجرة السياسية والاقتصادية، بل وصل إلى نهب مخزون النفط لتموين جبهات القتال.

وكان مدير عام فرع شركة النفط في الحديدة اليمنية، أنور العامري، أكد أن الخزانات الضخمة لمنشأتي "الصباحة" و"الحديدة"، التي كانت تستخدم في مواجهة أي نقص في سوق الوقود حولها الحوثيون بالفعل إلى مخزون لتموين جبهات القتال وفعالياتهم الطائفية.

وقال العامري، إن منشأة "الصباحة" بصنعاء باتت منطقة مغلقة لتخزين مشتقات النفط الخاص بمليشيات الحوثي والتي تستخدمها كـ"مجهود حربي" كما تسميها، والتي تحوله لتموين آلياتها العسكرية.

كما تستخدم خزانات هذه المنشأة الاستراتيجية في تموين المناسبات الطائفية التي تقيمها، بالإضافة إلى الاستغلال العسكري والطائفي للخزانات التابعة لمحطة شركة النفط، وفقا للمسؤول اليمني.

وعن منشأة الحديدة، أوضح العامري، أن مليشيات الحوثي منحت الكثير من الخزانات لشركات نفطية خاضعة لها منها شركتا "آزال" و"مؤسسة الشهداء"، وهذه الشركات تتخذ غطاء لتأمين المشتقات النفطية الخاصة بجبهات القتال فضلا عن مد السوق السوداء.

وتتخذ مليشيات الحوثي بعض خزانات منشأة الحديدة، وفق العامري، في تخزين كميات كبيرة من المحروقات التي تنهبها من التجار ومن شركة النفط والمحطات التجارية بزعم "المجهود الحربي" وتصل لـ10% وتستخدم في التمويل المباشر للجبهات، أو الترحيل إلى خزانات "الصباحة" في صنعاء.