على هامش أزمة البنزين.. مليشيا الحوثي تلاحق لواصق سيارات الأجرة

الحوثي تحت المجهر - Tuesday 08 March 2022 الساعة 07:16 am
صنعاء، نيوزيمن:

فيما تتزايد حدة تداعيات أزمات المشتقات النفطية المفتعلة، ذهبت مليشيا الحوثي الإرهابية، لملاحقة ملصقات ورقية على زجاجات سيارات الأجرة في صنعاء.

وللأسبوع الثاني على التوالي ترتص آلاف السيارات والمركبات العامة في الشوارع بامتدادات تجاوزت ال 5 كيلو مترات، كما توقفت معظم سيارات الأجرة وباصات النقل الداخلي إثر انعدام المشتقات النفطية ووصول سعرها في السوق السوداء التي تديرها مليشيا الحوثي إلى أسعار خيالية.

وفيما تواصل احتجاز أكثر من 500 شاحنة نقل مشتقات نفطية في نقاط التفتيش المسماة "منافذ جمركية" على امتداد الطرق الواصلة بين المناطق المحررة والمناطق الخاضعة لسيطرتها، تعتزم مليشيا الحوثي في صنعاء تنفيذ حملة لما أسمتها "إزالة ملصقات العاكس -حجب أشعة الشمس- من على سيارات الأجرة، ابتداءً من 13 مارس الجاري".

وتوعدت جميع مالكي سيارات وباصات الأجرة بإجراءات عقابية ضد المخالفين منهم، فيما اعتبرت حملة جبايات وإتاوات جديدة، وقال على سيف، سائق باص في صنعاء، "بدلا من تنفيذ حملة لفك حصار القاطرات نزلوا لفك اللاصقات"، مشيراً إلى أن لاصقات زجاج السيارات تنزع تلقائيا من حرارة الشمس ووقوف الباصات في طوابير محطات التعبئة.

وبالجوار من سيف، يعتقد عبدالله الهمداني، سائق سيارة نقل، أن الحملة القادمة ستكون لإزالة "الذّحل" من سطح باصات الأجرة، فيما يعد تعبيراً ساخراً عن الواقع.

وفي وقت سابق أكد اتحاد مستوردي النفط، في صنعاء، ضلوع مليشيا الحوثي الإرهابية، في افتعال أزمة الوقود التي تعد الأسوأ على الإطلاق في صنعاء وباقي مناطق سيطرة الحوثيين، مشيرا إلى أنّ شركة النفط وشركة أخرى خاصة تابعة للحوثيين، تحارب تجار النفط من خارج المليشيا، متسببة في أزمة خانقة في المشتقات تعيشها تلك المناطق منذ أشهر.

وتتلقى مليشيا الحوثي دعما نفطيا من طهران تقوم ببيعه على المواطنين بأسعار تزيد عن أسعاره في السوق العالمية بثلاثة أضعاف، وفرضت جرعات سعرية متتالية على أسعار هذه المواد وصلت إلى ثلاثة أضعاف سعرها عام 2014م.