سد فراغ الجبهات بحصار المشتقات.. اشتراطات حوثية تعسفية تفاقم أزمة البنزين

الحوثي تحت المجهر - Saturday 05 March 2022 الساعة 07:43 pm
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

مجدداً أكدت المفاوضات الجارية بين مليشيا الحوثي الإرهابية وملاك شاحنات نقل المشتقات النفطية، افتعال الذراع الإيرانية لأزمات المشتقات النفطية في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، ومنعها إدخال شحنات نقل المشتقات النفطية القادمة من المحافظات المحررة، بهدف إتاحة الفرصة لتسويق شحنات نفطها الإيرانية عبر السوق السوداء بأسعار باهظة وتحقيق أرباح خيالية.

وتشترط مليشيا الحوثي على ملاك القاطرات فرض جبايات وإتاوات مالية تحت مسميات عديدة  تتجاوز مبلغ المليون ريال عن كل قاطرة، وحسب ملاك محطات في صنعاء تحدثوا إلى (نيوزيمن) فإن مليشيا الحوثي تشترط تسويق المشتقات النفطية عبرها، وفرض أسعار مرتفعة تتجاوز الـ(13) ألف ريال لصفيحة البنزين سعة 20 لترا، في حين يؤكد ملاك محطات لتعبئة المشتقات النفطية إمكانية بيع الدبة البنزين بسعر 5 آلاف ريال، إذا ما ترك لهم حرية استيراد ونقل المشتقات النفطية إلى صنعاء دونما تدخل مليشيا الحوثي.

وقال القيادي في صفوف مليشيا الحوثي نصر الدين عامر، إن اليمن "تشهد خلال الأيام الحالية أزمة وقود هي الاشد من بداية" ما يسميه "العدوان والحصار"، معتبراً أن مثل هذا الامر "سيدفع بالجميع تجاه الجبهات"، في تأكيد آخر وصريح على وقوف مليشيا الحوثي وراء أزمات المشتقات النفطية، ومفاقمة معاناة السكان، وتعطيل الأعمال المحدودة لمحدودي الدخل وتجفيف مصادر دخلهم، على أمل الدفع بهم للجبهات وقودا لمعارك الحوثي العبثية.

ويشتكي مستهلكون مكوثهم في طوابير طويلة أمام محطة شركة النفط التي تديرها مليشيا الحوثي لعدة أيام، وافتعال مشرفين ومندوبين ومسلحين من مليشيا الحوثي عراقيل وإشكاليات توقف عملية التعبئة من حين لآخر، مشيرين إلى خفض أوقات التعبئة الفعلية إلى 4 ساعات واقتصار التعبئة من (طرمبة) واحدة.

ويرى علي الريمي -سائق دراجة نارية بصنعاء- أن شركة النفط في صنعاء تعمل لحساب شركات خاصة على حساب معاناة اليمنيين، وانها تعمل على تعميق الأزمة وزيادة هلع الناس، وبالتالي زيادة الطلب على هذه المواد في السوق السوداء، وقال: "هذه سياسة من فوق لتجويع واذلال اليمنيين ودفعهم للجبهات".

وعملت مليشيا الحوثي على تدمير شركة النفط الحكومية باحتكار توريد وبيع الوقود ثم خصخصتها في 2015 لتجار الوقود من القطاع الخاص وأحلت بدلا عنهم قيادتها، حيث يسيطر محمد عبدالسلام على أكثر من 30% من تجارة الوقود.

ويقول ملاك محطات لتعبئة المشتقات النفطية، إن مليشيا الحوثي تقوم بتوزيع  شاحنات نقل المشتقات النفطية على المحافظات وفق معايير غير عادلة، لا تراعي حجم الحركة والكثافة السكانية فيما بين المحافظات، ولا تمتلك خطة استهلاك معروفة لكمية المشتقات النفطية الاستهلاكية لكل محافظة على حدة.

ومعروف تلقي مليشيا الحوثي دعما نفطيا من طهران وبيعه على المواطنين بأسعار تزيد عن أسعاره في السوق العالمية بثلاثة أضعاف، وفرضت مليشيا الحوثي جرعات سعرية متتالية على أسعار هذه المواد وصلت إلى ثلاثة أضعاف سعرها عام 2014م.