وزارة النفط منشغلة بذكرى مقتل الحوثي.. تفاقم أزمة البنزين في صنعاء

الحوثي تحت المجهر - Monday 28 February 2022 الساعة 08:46 am
صنعاء، نيوزيمن:

مقابل تفاقم أزمة المشتقات النفطية في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، انشغلت وزارة النفط والمعادن التي تديرها مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- يوم الأحد 27 فبراير/ شباط 2022م بما أسمتها فعالية ثقافية في ذكرى مصرع حسين الحوثي شقيق عبدالملك الحوثي.

وترتص آلاف السيارات والمركبات العامة في طوابير طويلة على الشوارع العامة بصنعاء أمام محطات تعبئة المشتقات النفطية، في حين قفز سعر صفيحة البنزين سعة 20 لتراً في السوق السوداء الحوثية إلى 30 ألف ريال.

وفي الفعالية زعم أحمد عبدالله دارس، المعين وزيراً للنفط بصنعاء، أن حسين الحوثي "أعاد للشعب اليمني كرامته وحريته وعزته"، وأن اليمن استطاع مواجهة من وصفها بـ"قوى الاستكبار والتصدي لها بقوة وحزم للحفاظ على سيادة واستقلال الوطن وأمنه واستقراره".

وكانت مليشيا الحوثي أقرت جرعة سعرية جديدة في سعر مادة البنزين في الـ10 من فبراير/ شباط الجاري، رفعت بموجبها  سعر الدبة البنزين سعة 20 لترا إلى (9900) ريال، وذلك بزيادة قدرها (1400) ريال عن السعر السابق (8500) ريال.

وتجاهل وزير النفط في صنعاء تفاقم الأوضاع الإنسانية وتداعيات الجرعة الحوثية على أجور النقل وأسعار المنتجات والمواد الغذائية والاستهلاكية، ومفاقمة الكارثة الإنسانية المهولة التي يعيشها المواطنون في المحافظات الواقعة تحت قبضة الحوثي نتيجة لاستمرار تدهور العملة الوطنية فضلا عن توقف صرف الرواتب لنحو مليون و200 ألف موظف.

ومن حين لآخر تسعى مليشيا الحوثي لافتعال أزمات المشتقات النفطية، وتغذية سوقها السوداء بهذه المواد لتحقيق أرباح مالية خيالية، وذلك بتعمد إغلاق محطات تعبئة المشتقات، وتقنين ساعات العمل للمحطات العاملة، واختلاق العراقيل لإيقافها.

وتتلقى مليشيا الحوثي دعما نفطيا من طهران تقوم ببيعه على المواطنين بأسعار تزيد عن أسعاره في السوق العالمية بثلاثة أضعاف، وفرضت جرعات سعرية متتالية على أسعار هذه المواد وصلت إلى ثلاثة أضعاف سعرها عام 2014م.