أزمة مقاتلين.. الحوثي يطلق حملة تجنيد والأسر تعزف عن إرسال أبنائها

الحوثي تحت المجهر - Friday 25 February 2022 الساعة 03:22 pm
عدن، نيوزيمن:

أطلقت مليشيا الحوثي الإرهابية، حملة تجنيد واسعة عقب تقهقرها في الجبهات خاصة بعد أن خسرت العتاد والأرواح في شبوة ومأرب على أيدي العمالقة الجنوبية، والمشتركة في الحديدة، وبضربات غارات التحالف المكثفة مؤخراً.

ووفق إعلام الميليشيا ومصادر سياسية، فإن زعيمها وجه بنزول الوزراء ومن يسمون أعضاء مجلس النواب والمشرفين والقضاة والمسؤولين عن التعليم إلى قرى المحافظات الخاضعة لسيطرتهم لتدشين حملة تجنيد جديدة تستهدف أساساً طلاب المدارس والمراهقين، والعاطلين عن العمل.

جاء ذلك تعويضاً للخسائر البشرية التي منيت بها في محافظات: مأرب وشبوة وحجة، إلى جانب السعي لتعزيز قوات الميليشيا لمواجهة الهجوم المتواصل الذي تشنه القوات الحكومية في حجة وصعدة ومأرب والجوف وغرب تعز وجنوب الحُديدة.

وكثف مشرفو الحوثي محاضراتم في المدارس لتفخيخ أدمغة الطلاب الصغيرة، تحت مسمى الدين والجهاد لحث الطلاب على الالتحاق بجبهات الحرب، بالقول: «لا يوجد حياد في الدفاع عن اليمن إما تكون مجاهداً أو منافقاً». بلهجة تهديد لا محاضرة.

وقال منصور عبد الله وهو معلم في محافظة إب، إن أعضاء في برلمان الميليشيا ومسؤولي مكاتب التعليم والمسؤولين المحليين استدعوا وجهاء القرى إلى اجتماع عاجل وأبلغوهم فيه بضرورة حشد المزيد من المقاتلين، وأن كل قرية مطالبة بإرسال خمسة مقاتلين على الأقل أو دفع خمسة ملايين لدعم مقاتلين سيتم إحضارهم من محافظات أخرى.

وطبقاً لما ذكرته مصادر تعليمية فإن مندوبين عن ما يسمى «المكتب التربوي» للحوثيين من الذكور والإناث نزلوا إلى المدارس وأوقفوا العملية التعليمية لإلقاء ما يسمونها دروساً ثقافية حرضوا فيها الطلاب على القتال والالتحاق بالمعسكرات التي تم فتحها، وأن الأمر ذاته حدث في جميع المساجد التي تديرها عناصر الميليشيا.

فيما بالمقابل، تواجه مليشيا الحوثي أزمة بعد صحوة الأسر الشمالية وعزوفها عن إرسال أبنائها إلى التجنيد، بعد أن عاد أبناء الكثير منهم على جنازات إلى المقابر فوراً.