"يعيشون الدور".. خارطة الخدمات الحوثية تثير تندّر سكان صنعاء

الحوثي تحت المجهر - Monday 21 February 2022 الساعة 09:29 am
صنعاء، نيوزيمن:

أثار حديث القيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية، مهدي المشاط، عن ما أسماها بـ(الخارطة الخدمية) والتي اعتبرها إنجازاً نوعياً في تاريخ الجمهورية اليمنية؛ أثار سخرية وتندر السكان من أبناء صنعاء ونشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي.

وحسب القيادي الحوثي المشاط، فإن الخارطة الخدمية سيتم من خلالها (استعراض الاحتياجات المستقبلية للخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والطرق للأعوام 2022 – 2030م.)

وأكد مقيمون في صنعاء وناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي أن حديث قيادات مليشيا الحوثي عن ما يسمونه إنجاز خارطة خدمية يعني أن الجماعة باتت معزولة تماما عن الناس، أو أنها تمارس الكذب والدجل علنا دونما حياء، متسائلين "هل يعقل أن قيادات الحوثي لا تعرف أن خدمات الصحة والتعليم والكهرباء" خدمات منعدمة منذ انقلابها في سبتمبر/ايلول 2014م؟

وقال على النهمي (موظف متقاعد) بلهجة شعبية: "أيش من خارطة خدمات والمرتبات مقطوعة يابني آدم"؟ مطالبا بصرف مترتبات موظفي الدولة باعتبارها أكبر خدمة مطلوبة في هذه المرحلة، حسب تعبيره. مضيفا: "بماذا نشتري الدواء وبماذا نعلم اطفالنا؟".

ويرى علي النهمي أن خارطة الخدمات الحوثية تعني خدمات الجبايات الدائمة والإتاوات المناسباتية وخدمات نهب الأراضي واحتلال مساكن المواطنين ونهب أراضي الجمعيات السكنية ونهب أصول ومعدات مؤسسات الكهرباء وسرقة أصول ومعدات مؤسسة المياه.

من جانبه تساءل صالح الفقيه -مزارع- ينتظر منذ 3 أيام أمام محطة لتعبئة المشتقات النفطية، ما إذا كانت هذه الخارطة سوف توفر له كمية 50 لترا من مادة الديزل لسقي وإنقاذ محصوله من الخضروات المهدد بالجفاف والإتلاف في حال لم يتم سقيه بالماء من بئر إرتوازية يحتاج تشغيلها إلى مادة الديزل المنعدمة.

وقال بلهجة شعبية مفعمة بالتهكم والسخرية: "الديزل معدوم والبترول معدوم والغاز معدوم.. أيّن خارطة وأيّن طلي...) 

ويعتقد توفيق محسن (شاب - مالك دراجة نارية) أن "قيادات مليشيا الحوثي بحديثها عن منجز الخارطة الخدمية إنما (تعيش الدور) التمثيلي، وفي الواقع، خدمات الصحة منعدمة وكل شيء بفلوس، والتعليم مهدد بالأمية والمعلمين بدون مرتبات والطالب بلا كتاب مدرسي وولي الأمر بلا مرتبات".

وكان القيادي الحوثي مهدي المشاط زعم "أن الجمهورية اليمنية تعد ثالث دولة في الوطن العربي في إنتاج الخارطة التفاعلية"، وزعم أن "الخارطة ستفيد الحكومة مستقبلاً في وضع الخطط للمشاريع الخدمية الأساسية للمواطنين".