الحوثي في مهمة سفك دماء اليمنيين قرباناً لـ(خروج المهدي)

الحوثي تحت المجهر - Wednesday 12 January 2022 الساعة 07:10 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

عقب مصرع والده في ظروف غامضة بصنعاء، تكشف تصريحات علي إيرلو، نجل القيادي السابق في الحرس الثوري الإيراني، والذي عُين حاكماً عسكرياً لبلاده في صنعاء، تكشف السر الكامن وراء عدم اكتراث مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- بكثرة قتلاها في مختلف الجبهات منذ انقلابها في سبتمبر/ أيلول 2014م.

وفي هذا السياق كان علي حسن ايرلو، علق على مصرع والده زاعماً أن والده "اعتبر أفعاله في اليمن، وخدمة أهل هذا البلد مقدمة لظهور الإمام المهدي"، حسب زعمه.

ويتطابق تصريح نجل حسن إيرلو هذا مع معتقدات لجماعة (الشيعة الإمامية)، تزعم بوجود علامات كثيرة لظهور المهدي، أهمّها كثرة القتل والدماء وانتشار الفساد في الأرض، حسب أدبيات هذه الجماعة.

ويكشف حديث علي إيرلو بوضوح لا لبس فيه، أن والده كان منتدباً من إيران في صنعاء، لتنفيذ مخططات إيران وفقهائها في المنطقة بما تتضمنه هذه المخططات والأجندة من أهداف عسكرية وسياسية وطائفية، ومعتقدات خرافية تسوق المليشيا الحوثية أبناء اليمنيين حطبا لوقودها وتسفك دماءهم قرباناً لهذه الخرافات.

لعل هذا الاعتقاد يفسر دعوات فقهاء الجماعة وقادتها للحروب والقتال في اليمن وسوريا والعراق، دونما اكتراث بأعداد القتلى في صفوف مقاتليهم، وما اتساع رقعة المقابر والاعتناء بها شكلياً من قبل مليشيا الحوثي في صنعاء والمحافظات المجاورة لها إلاّ تكريس للفكرة الدموية الممهدة لظهور المهدي (المزعوم) وحكمهم للأرض.

وهو السياق الذي ليس بعيداً عن مضامين خطب عبدالملك الحوثي في صنعاء التي يؤكد فيها مراراً أنهم "سيحاربون إلى يوم القيامة"، ويمجد فيها القتل في صفوف جماعته، ولا عن خطب حسن نصر الله في بيروت التي يحث فيها على القتال في صفوف الجماعة في اليمن، ويدعو أنصاره في خطاب قديم له عن علامات ظهور المهدي، لمواصلة العمل (القتال)، وعدم الانتظار لحين ظهوره.

المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي، كان أكد من جانبه على هذه الحقيقة حينما دعا في خطاب له أنصاره إلى "عدم الجلوس وذرف الدموع"؛ بل العمل على إعداد النفس من أجل "إطلاق سراح غائبهم".

وحسب أدبياتهم يعتقد الشيعة الإمامية أن إمامهم الثاني عشر، محمد بن الحسن العسكري، المولود سنة 255 هجرية، دخل في غيبتين، يسمون الأولى "الغيبة الصغرى"، والتي بدأت بعد وفاة والده الإمام الحسن العسكري سنة 260هـ، واستمرت إلى سنة 329هـ، أما الغيبة الثانية فبدأت سنة 329هـ ولا تزال مستمرة حتى الآن، حسب معتقداتهم.