نقلا عن البيان الامارتية
عبرت أوساط سياسية يمنية عن مخاوفها من سيطرة رئاسة مؤتمر الحوار التي تضم عبدربّه منصور هادي وقادة الأحزاب الذين يعملون مستشارين له على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتحويلها الى صفقة سياسية، تخالف ما تم مناقشته وأجمع عليه اغلب المشاركين.
وجاءت هذه المخاوف بعد إعلان رئاسة المؤتمر أنها المخولة بوضع النتائج النهائية لأعمال الفرق وحسم أي خلافات، وشيوع أنباء عن صفقة أبرمت بين هادي وتجمع الإصلاح واللواء علي محسن الأحمر وزعماء القبائل على ترحيل خيار قيام دولة فيدرالية تلبي طموحات بعض القوى الجنوبية واستبدالها بدولة اتحادية لامركزية مالية وإدارية فقط. على ان يتم إقامة نظام فيدرالي بعد خمس سنوات من تطبيق نموذج الدولة اللامركزية. وزاد من هذه المخاوف قيام رئاسة مؤتمر الحوار بالسيطرة على لجنة التوافق التي تمتلك حق تعديل قرارات فرق العمل وإقرار البدائل عنها، وجعل هادي مرجعيات نهائية في اي خلاف. وهو امر سيجعل خيار الدولة المدنية الفيدرالية غير قابل للإقرار بسبب معارضة جماعة الإخوان المسلمين في اليمن ومعهم الجماعات السلفية ومراكز النفوذ العسكرية والقبلية لهذه الخيارات.
آ ويتركز الخلاف في مؤتمر الحوار حول شكل الدولة الجديدة وهل ستكون دولة فيدرالية أم لامركزية كما تتركز حول وضع الإسلام في الدستور الجديد حيث تتبنى القوى المدنية خيار ان يكون الإسلام هو دين الشعب ومصدر رئيسي للتشريع،
فيما تطالب جماعة الأخوان المسلمون وحلفاؤها من السلفيين ومراكز النفوذ العسكري والقبلي بأن تكون الصيغة على نحو يجعل الإسلام دين الدولة والمصدر الوحيد للتشريع.
نيوزيمن
