أفشلت خطط الحوثي ومؤامرة الإخوان.. الكشف عن "كلمة السر" لعدم سقوط مأرب بيد ذراع إيران

تقارير - Sunday 15 August 2021 الساعة 07:17 pm
مأرب، نيوزيمن، خاص:

كشفت مصادر محلية وأخرى قبلية في محافظة مأرب، "شمال شرق العاصمة صنعاء"، عن معلومات تفيد بأن "القبائل ومقاتلات التحالف العربي"، هي القوة الوحيدة التي تدافع عن مدينة مأرب وحقول النفط والغاز في صافر، من ميليشيات الحوثي المدعومة إيرانياً، على مدى السبع سنوات الماضية، وأن ما يسمى بالجيش الوطني يقتصر دوره على عمليات الإمداد والتموين.

وقالت المصادر لـ"نيوزيمن"، إن القبائل ومنذ العام 2015، هي من دافعت، وما زالت تدافع، عن المناطق الحيوية في مأرب، ومنها مدينة مأرب مركز المحافظة، وحقول النفط والغاز في مدينة صافر، وتتلقى مساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، فيما يقتصر دور القوات الحكومية المنتشرة عبر ثلاث مناطق عسكرية هي: "الثالثة والسادسة والسابعة" يقتصر على الإمداد والتموين فقط.

وأضافت: "إن قبائل مأرب، أفشلت خطط الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً من الدخول إلى مدينة مأرب، والوصول إلى حقول النفط والغاز في صافر، على مدى السبع سنوات الماضية، رغم وجود خبراء من إيران وحزب الله، واستخدام الأسلحة الحديثة من طائرات مسيرة وصواريخ باليستية"، مشيرة إلى أن القبائل تقاتل بعقيدة الدفاع عن "الأرض والعرض"، تتخذ طرق وأساليب الميليشيات في القتال، "قتال قبائل"، فضلاُ عن استخدام نفس الأسلحة والمعدات.

وأوضحت المصادر، أن القبائل لديها القدرة على معرفة طرق وأساليب القتال لدى القبائل، حيث تتخذ نفس الطرق التي تتخذها عناصر الحوثي القادمة من قبائل طوق صنعاء، ونجحت في إفشال جميع خطط الميليشيات في اقتحام مدينة مأرب والوصول إلى حقول النفط والغاز والمنشآت الحيوية في صافر.

وذكرت المصادر، بأن السر وراء عدم تمكن الميليشيات من الدخول إلى مدينة مأرب، وحقول صافر، يكمن بأن قبائل مأرب هي من تدافع عن تلك المناطق، فيما القوات الحكومية في ثلاث مناطق عسكرية فشلت في الحفاظ على المناطق المحررة بمحيط صنعاء والجوف، وفشلت في فتح أي جبهات أخرى في طوق العاصمة صنعاء، نتيجة سيطرة عناصر حزب الإصلاح المسيطرة على القرار في تلك المناطق.

وتساءلت المصادر، لماذا لم يتمكن الحوثي من الدخول إلى مدينة مأرب والوصول إلى صافر على مدى السنوات الماضية، رغم عمليات الحشد والتحشيد والاستعانة بالخبراء الأجانب واستخدام الأسلحة المختلفة، بما فيها الطائرات المسيرة؟ فيما استطاعت عناصره استعادة العديد من المناطق في نهم والجوف، وأفشلت جميع محاولات القوات الحكومية في فتح جبهات بالبيضاء وحجة وتعز؟ الجواب بسيط، وهو أن قبائل مأرب من تقاتلهم في صرواح والجدعان ورغوان ومدغل ومجزر وجبل مراد ورحبة، ونجحت في كسر شوكتهم حتى اللحظة رغم المؤامرات والخيانات التي يتعرضون لها من قبل عناصر الإخوان في صفوف الجيش الوطني.

وأكدت المصادر، أن ما تقوم به القوات الحكومية في المناطق الثلاث، هو إمداد مطارح القبائل والجبهات بالأسلحة والمؤن، فيما يتم الاستيلاء على المناصب والرتب والأموال الممنوحة من التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، فيما القبائل تحفظ ماء التحالف في مأرب، بعد فشل تلك القوات من الحفاظ على مواقعها نتيجة خيانات الداخل الإخواني.

وأشادت المصادر بالدور الكبير لمقاتلات التحالف في مساندة رجال القبائل والمقاومة الشعبية في مأرب، والتي كان لها الفضل في تدمير السلاح الثقيل للميليشيات، فيما تركت بقية المعارك للرجال الذين أثبتوا قدرتهم وكفاءاتهم في منع الحوثيين من الدخول إلى مأرب، لافتة إلى أن القبائل ترفض القتال بعيداً عن جبهات وأراضي مناطقهم، وهو ما جعل المعارك تقتصر في مناطق محددة بمحيط مأرب.

وعلى مدى 7 أعوام تمكنت قبائل مأرب من إفشال ثلاث عمليات قتالية خاضتها عناصر الحوثي منذ بداية الانقلاب على مأرب، الأولى في مارس 2015، والثانية مطلع 2020، والثالثة انطلقت في فبراير من العام الجاري وما زالت مستمرة.

وتعد قبائل "مراد وعبيدة والجدعان ودهم" من أبرز القبائل التي تقاتل الحوثي في محيط مأرب، ونجحت حتى اليوم في إفشال جميع الهجمات والخطط القتالية التي أعدت وتم إدارتها من قبل غرف عمليات تحت إشراف خبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني.

ورغم الكثافة العددية لعناصر الحوثي ممن تم حشدهم إلى محيط مأرب على مدى السنوات الماضية، تمكنت قبائل مأرب عبر مطارحها المشهورة من كسر وإبادة العديد من تلك الحشود التي تهاجم على هيئة أنساق، وخسرت الميليشيات خلالها العشرات من القيادات الميدانية والعسكرية والخبراء الأجانب.

وتشكل قبائل مأرب طوقاً حصيناً على مناطقهم وأراضيهم تمتد من "جبال السروات والكسارات وصحراء رملة السبعتين، من رحبة ومراد جنوباً إلى صرواح غرباً، ومدغل ومجزر شمالاً، وحتى العلم في الجوف شرقاً، فيما تشكل مقاتلات التحالف العون والسند الجوي التي تصطاد الآليات القتالية الثقيلة، حتى لا تحدث فارقاً في المعارك على الأرض.