صنعاء.. إعلان حوثي يستهدف تشطير التقويم السنوي اليمني
السياسية - Wednesday 11 August 2021 الساعة 06:31 pm
خلافاً لمضامين دستور الجمهورية اليمنية، أعلنت حكومة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، التي تديرها مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن، إقرارها اعتماد التارخ الهجري في المعاملات الرسمية، فيما يعد إعلاناً تشطيرياً جديداً لمنظومة القوانين اليمنية والتقويم السنوي المعتمد في الجمهورية اليمنية.
Read also :
فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوفي فعالية عامة يوم الثلاثاء 10 أغسطس/ آب الجاري، بمناسبة (ذكرى الهجرة النبوية)، قال بن حبتور إنّ التاريخ الهجري "سيكون حاضراً في المذكرات والمعاملات الرسمية للحكومة ومختلف الجهات التابعة لها ابتداءً من هذا العام"، في صنعاء والمحافظات المجاورة لها.
وحسب الدستور اليمني، فإن الجمهورية اليمنية تعتمد السنة الشمسية (التقويم الميلادي) في المعاملات الرسمية واحتساب السنوات المالية وسنوات فترة رئيس الجمهورية وفترة ودورات مجلس النواب / المجالس المحلية / مجلس الشورى/ الهئيات المستقلة/ والتقويم المدرسي والجامعي ومواعيد الاستحقاقات الشهرية في كافة المعاملات الرسمية.
وحسب مصادر سياسية في صنعاء تحدثت إلى (نيوزيمن)، فإن اعتماد مليشيا الحوثي للتقويم الهجري في التعاملات الرسمية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا، سوف يسبب إرباكاً للمواطنين في جميع المحافظات لجهة تعاملاتهم الرسمية والتجارية المحلية والخارجية ومواعيد الاستحقاقات الشهرية والسنوية للجهات والأفراد.
كما أن إقرار التقويم الهجري للمعاملات الرسمية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي - سيعد بمثابة إعلان انفصال صنعاء والمحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيا إدارياً وتقويماً سنوياً عن المحافظات المحررة، لما سيترتب على ذلك من أثر وازدواجية في احتساب السنوات / الموازنات المالية والتعاملات الشخصية للأفراد والأقارب.
وفي الفعالية الاحتفائية أوضح ابن حبتور "أن اليمنيين يُحيون هذه المناسبة منذ القدم وجعلوها محطة للتوعية والتذكير بأهدافها ومعانيها وغاياتها الكبيرة"، معتبراً أن "الالتزام بالتاريخ الميلادي ونسيان التاريخ الهجري أمر ينبغي تصحيحه"، منوهاً بأدوار اليمنيين الكبيرة والمبكرة في حمل راية الدين الإسلامي وقيمه المثلى إلى أصقاع الأرض.
وعلمياً يبلغ عدد أيام السنة الشمسيّة (الميلادية) 365 يوماً، أمّا عدد أيام السنة القمريّة (الهجرية) فيبلغ 354 يوماً، وبذلك فإنّ الفرق بين السنة الميلاديّة والهجريّة نحو 10 أو 11 أو 12 يوماً، ويعتمد ذلك على إذا ما كانت إحدى السنوات الميلاديّة أو الهجريّة كبيسةً أو كلتاهما معاً سنتين كبيستين.
ويذكر أن التقويم الهجري هو الذي يحدد أوقات المناسبات الدينية في الإسلام مثل الصيام والأعياد ومناسك الحج، وتتخذ بعض الدول العربية والإسلامية التقويم الهجري كتقويم رسمي لها مثل المملكة العربية السعودية.