بالأهازيج ومقاطر البخور استقبل أطفال سيئون العام الهجري الجديد -فيديو
الجنوب - Tuesday 10 August 2021 الساعة 08:29 amاستقبل أطفال مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي البلاد، العام الهجري الجديد 1443هـ بالأهازيج والبخور متنقلين من مكان لآخر حاملين في أيديهم مقاطر البخور بحفاوة وترحاب، مرددين بلسان واحد عبارات تدعو لعام هجري مليئ بالخير وبعيد عن المآسي والمنغصات.
ويحمل الأطفال من بعد شروق الشمس وحتى زوالها مقاطر البخور الموضوعة عليها أصناف اللبان البدوي ومختلف أنواع البخور، متنقلين بين المنازل والمحال التجارية والأحياء مع ترديدهم عبارات (مدخل السنة بركة.. والسيل فوق التكه.. يالبان ياكوبان أبعد إبليس الشيطان)، على أمل أن تحظى ادعيتهم بالقبول من المولى عزوجل، ويحظون بالحصول على مبالغ مالية وهدايا عينية من المواطنين جزاء ما يقومون به في مدخل السنة.
ويعتبر المسلمون حول العالم حدث مطلع العام الهجري يوم فرح وبهجة للاحتفال بالهجرة النبوية على صاحبها أفضل السلام والتسليم، وما مثلته من محطة وقوف في حياة البشرية لا سيما حادثة الهجرة النبوية التي كانت فيصلا بين مرحلتين من مراحل الدعوة الإسلامية.
إذ تفاءل الشارع في محافظة حضرموت بحلول العام الهجري الجديد، سائلين المولى عزوجل أن يكون عام خير وتقدم وازدهار وأمن واستقرار وحال اقتصادي جيد، مع إنهاء الحرب الدائرة في البلاد مع الأطراف المتصارعة وعودة كل مشرد إلى دياره بعيداً عن طبول الحرب.
المواطن "عمر بامطرف" في حديثه لـ"نيوزيمن" أشاد بهذه العادة المتوارثة منذ الأجيال السابقة واحيائها عبر الأطفال بفرحة وسرور كبير في عيد تعتبر لديهم الرابعة بعد عيدي الفطر والاضحى ويوم الجمعة ومدخل السنة، مهنئاً العالم الإسلامي براس السنة الهجرية الجديدة الأول من محرم، داعياً أن يكون عاما لإنهاء الحرب وإزالة المفسدين المنغصين على حياة المواطنين ومعيشتهم.
بدوره، اعتبر الأستاذ "سعيد بن زيلع" في لقاء مع "نيوزيمن" وسط سوق قسبل التاريخي، صباحية مدينة سيئون بالبراءة الطفولية ورائحتها العطرة التي تشم في كل ازقة وشارع بأحياء المدينة، سائلا الله عز وجل ان يكون العام الجديد عام فرح وامن ومليئا بالمسرات وان يتقبل الله الدعاء من الأطفال وان يكون عام خير وإزالة كل شيطان ومارد.
في حين أثنى "خالد باحسن" القادم من مديرية دوعن إلى مديرية سيئون لاقتناء بعض الأغراض المنزلية لـ"نيوزيمن" على حفاظ أهالي مدينة سيئون على عادتها وتقاليدها رغم حداثة البنيان والتطور الحاصل فيها في شتى المجالات، مؤكداً على عبقية التاريخ والحضارة التي تزخر بها مديريات الوادي ومناطقها القديمة من عادات وموروثات تخلق فرحة لدى الكبير والصغير وتعمل على إضافة بهجة في ظل حالٍ ووضع انهك الكبير والصغير واقتصاد سيء ومنهار وغلاء في المعيشة.
أمل يحذو الجميع بتقبل الله أدعية الأطفال وتحسن الحالة المعيشية وإنهاء الحرب، إذ لا معطيات تلوح بالأفق في استقرار الاقتصاد والأمن الغذائي للمواطنين، حتى مع مطلع العام الهجري الجديد والذي على ما يبدو سيكون كسابقه من الأعوام.