إب.. المحافظة المنكوبة بالمليشيا والمتحوثين ليست على ما يرام

الحوثي تحت المجهر - Wednesday 04 August 2021 الساعة 10:21 am
إب، نيوزيمن، خاص:

تعتبر محافظة إب واحدة من أهم المدن التي تمركزت فيها ذراع إيران واستحوذت على كل مقدراتها بمساعدة السلطة المحلية التي كانت قائمة.

تصاعدت فيها الأحداث خلال الستة أعوام الماضية، الأمر الذي جعلها تتصدر المشهد في نسبة الجريمة والفساد والفوضى على كل المستويات.

لا تبدو المدينة على ما يرام، فكلما غمرتها الأمطار يتكشف الستار، حيث يفاجأ المواطن بانهيار تام لما تبقى من بنى تحتية كانت تحسب من منجزات النظام السابق، أما الزائر فيجد نفسه أمام معركة شرسة مع الحفر في الطرقات والشوارع.

يقول يوسف اليماني، طالب دراسات عليا، على صفحته في فيس بوك: أصبحت المدينة بحاجة ماسة إلى صيانة الطرقات وإعادة سفلتتها إلى جانب الشوارع التي عكست صورة واضحة عن حجم الفساد وتغلغله في المؤسسات التي تشرف على أحوال المحافظة.

يضيف، الأمر لا يتوقف عند البنى التحتية المتهالكة، فهناك قطاعات أخرى أهمها القطاع الصحي الذي أصبح ممتلئاً بخريجي شهادة الدبلوم والتي يترتب عليها كوارث وأخطاء طيبة قاتلة.

ما يؤكد كلام يوسف عدد الأخطاء الطبية التي وقعت في مستشفيات المدينة خلال الثلاثة أعوام الأخيرة التي أحدثت ضجة كبيرة وشكلت صورة مخيفة عن الوضع الصحي هناك.

فوضى من نوع آخر

اليماني أوضح أن هناك أكثر من مشكلة تعاني منها المدينة تحديدًا ومحيطها كالبناء العشوائي وانتشار الكسارات. إضافة إلى استباحة الأراضي الزراعية من قبل النافذين وذوي الدخل الكبير سواء أكانوا تجاراً أم لصوصا، حيث لا شيء يمنعك من العبث طالما أنت في مدينة إب.

ويعاني المواطنون يومياً من تأخر وصولهم إلى أماكن عملهم بسبب النقاط المنتشرة والطرقات المدمرة، فالمسافة التي كانت تأخذ 10 دقائق، مثلاً، أصبحت تأخذ ساعة كاملة.

في ذات السياق، يقول يوسف، مع ذلك ستجد لصوصاً عند نقطة "الأميرة" خارج المدينة يتقطعون لسائقي السيارات ويفرضون رسومًا تحت مسمى "تحسين المدينة".

مؤكدًا أن تلك واحدة من طرق الفوضى التي تعاني منها إب والتي تأتي إلى جانب ضريبة القات والفواكه والجمارك وغيرها.

ينتهي يوسف إلى أن المدينة مستباحة من قبل النافذين والمشرفين ولا أحد يجرؤ على محاسبة هؤلاء، ومن سيقول غير ذلك إما أن له مصلحة ذاتية أو أعمى.

دعوات مناطقية ومذهبية

مؤخراً ظهرت دعوات مناطقية تعمل على نشرها مليشيا الحوثي، إضافة إلى محاولتها تمكين تجار ومشرفين من خارج المحافظة وأعطائهم الصلاحية الكاملة سواء للسيطرة على الوظيفة العامة أو على مشاريع القطاع الخاص والمشاريع الحكومية وتحويل مساحات شاسعة من الأراضي إلى ملكيات خاصة، الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين من أبناء المحافظة.

ناهيك عن المداومة على إقامة الدورات الثقافية الخاصة بذراع إيران والتي تستهدف شريحة واسعة من المواطنين وخاصة من النساء والأطفال في الأرياف ومراكز المدن إلى جانب تغيير المنهج المدرسي.