تدشين تقرير الدراسة الوطنية الأولى من نوعها حول رصد الحماية الاجتماعية باليمن

تدشين تقرير الدراسة الوطنية الأولى من نوعها حول رصد الحماية الاجتماعية باليمن

السياسية - Thursday 26 June 2014 الساعة 08:15 pm

لا تزال التغذية تُشكل تحديا كبيرا وبمستويات عالية من توقف للنمو الهزال وانخفاض الوزن والتي تؤثر على الأغنياء والفقراء معاً. ووفقاً للتقرير الجديد، والذي تم تدشينه بشكل مشترك من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي ووزارة الشئون الإجتماعية والعمل وبالتعاون مع اليونيسف، يعاني ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن من سوء التغذية المزمنة. كما أن 51% من هؤلاء الأطفال هم من بين الأكثر فقراً، في حين 24% منهم من الأكثر غنى. وتعتبر الدراسة الوطنية لرصد الحماية الاجتماعية أول دراسة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وكان للدراسة هدفان رئيسيان، الأول هو رصد الحماية الاجتماعية وأحوال المعيشة للأسر الفقيرة والضعيفة في اليمن. والهدف الثاني هو تقديم الأدلة على أثر البرنامج العام للتحويلات النقدية والذي يديره صندوق الرعاية الاجتماعية (SWF). كما يقدم التقرير بيانات وطنية حول مجموعة من القضايا بما في ذلك المساكن والمياه والصرف الصحي والتعليم وصحة وتغذية الأطفال وحماية الاطفال والأمن الغذائي والدخل وسبل المعيشة. الجدير بالذكر ان حوالي نصف عدد سكان اليمن والذي يقدر بـ 23 مليون نسمة يعيش تحت خط الفقر. وأشار الدكتور محمد السعدي، وزير التخطيط والتعاون الدولي بأن أهمية الدراسة الوطنية لرصد الحماية الاجتماعية تنبع من حقيقة أنها تقدم البيانات اللازمة للحكومة لوضع برنامج شامل وكاف للحماية الاجتماعية من أجل معالجة الفقر وغياب العدالة الاجتماعية في اليمن. ومن النتائج الرئيسية الأخرى: في قطاع التعليم، من غير المرجح تواجد الأطفال الأكثر فقرا في المدارس. ويكشف التقرير أن 48ظھ فقط من الأطفال الأكثر فقرا مسجلين في التعليم الأساسي مقارنة مع 88ظھ من الاطفال الأكثر غنى. ويلتحق 38ظھ من الفتيات الأكثر فقرا في التعليم الأساسي مقارنة مع 88ظھ من الفتيات الأكثر غنى. كما أن التغيب عن الدراسة بسبب الحاجة للعمل هو أعلى بين فئة الأطفال الأكثر فقرا. وفي مجال حماية الأطفال، انخفضت معدلات تسجيل المواليد من 22ظھ في عام 2006 إلى 15ظھ في عام 2013. وسجلت نسبة 1ظھ فقط بين الأطفال الأكثر فقرا دون سن 5 سنوات مقارنة بنسبة 51ظھ بين الأطفال في الأسر الأكثر غنى. ويعتبر الحصول على مياه آمنة ونظيفة للشرب والاستخدام المنزلي هو حق من حقوق الإنسان الأساسية. ولكن 6ظھ فقط من الأسر الأكثر فقرا تستخدم مرافق صرف صحي محسنة مقارنة بـ 97ظھ في الأسر الغنية. وبالمثل، يضطر 36ظھ من اليمنيين في الأسر الأكثر فقرا إلى السير لأكثر من 30 دقيقة للوصول إلى المياه، مقابل 1ظھ فقط بين الأسر الغنية. ويقول جيريمي هوبكنز، القائم بأعمال ممثل اليونيسف في اليمن بأن هذا التقرير "يقدم حقيقة أخرى عن وضع الأطفال المزري في اليمن".آ  وأكد السيد هوبكنز على أن "البدء وتنفيذ آلية فعالة للحماية الاجتماعية على مستوى المحافظات والمجتمع المحلي ومستوى الأسرة والذي يستهدف على وجه التحديد الأطفال الفقراء، سوف يتطلب قيادة قوية ومستمرة للحكومة واستجابة قوية من الشركاء في المجال الإنساني والتنمية". ومن جانب آخر، يبرز التقرير الأخير لمنظمة أوكسفام أن الملايين من اليمنيين يعانون من الجوع ويشربون مياه شرب غير آمنة ويعانون من شبكة أمان اجتماعي غير كافية. كما أنهم يتحملون أعباء أزمة وقود مؤخراً. يقدم التقرير دعوة قوية للحكومة اليمنية لزيادة توفير الرعاية الإجتماعية وفي نفس الوقت القيام بإصلاحات مالية عامة لزيادة أمن اليمنيين جميعاً. والجدير بالذكر، ان العالم يحتفل بالذكرى 25 لإتفاقية حقوق الطفل هذا العام، والانتهاء من معالجة الأهداف التنمية الألفية حيث سيكون على الدول مثل اليمن أن تقوم بجهود مضاعفة بمعدل أربعة أضعاف على جميع المستويات وذلك لضمان الوفاء بالحقوق الأساسية لكل طفل، وخاصة شريحة الأطفال الأكثر ضعفاً. آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ آ