«غدير الحوثي».. استعراض «طائفي» باذخ على معاناة اليمنيين

الحوثي تحت المجهر - Friday 30 July 2021 الساعة 08:01 am
صنعاء، نيوزيمن، خاص:

شنت مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، حملة جبايات جديدة من التجار والمحال التجارية بمناطق سيطرتها بذريعة دعم احتفالات ما تسميه "يوم الولاية – الغدير".

كما نظمت المليشيا سلسلة فعاليات وندوات واحتفالات في صنعاء وباقي مناطق سيطرتها، للترويج لهذه الفعالية المذهبية على الطريقة الإيرانية، وأشعلت الألعاب النارية ليلا ونشرت لوحات إعلانية كبيرة في الشوارع.

واستغلت ميليشيات الحوثي المناسبة الطائفية والعقدية للحشد ورفد جبهات القتال بالأطفال ورجال القبائل، وأيضا لفرض جبايات مالية طائلة على التجار والمواطنين، في وقت يرزح فيه غالبية السكان تحت خطر المجاعة، جراء استيلاء الحوثيين على مرتبات موظفي الدولة، منذ أزيد من 5 سنوات، وتضييق الخناق على أصحاب الأعمال الخاصة.

ويرى المراقبون أن المناسبات المبتدعة التي يحييها الحوثيون في صنعاء وباقي المناطق القابعة تحت سطوتهم، وسيلة لممارسة العنصرية والطائفية، ونهب الأموال والزج بالأطفال إلى أتون المعارك.

وقال القيادي الحوثي البارز محمد المقالح "إن الاحتفالات التي يقيمها الحوثيون بمناسبة ما يسمونه (يوم الولاية) الهدف منها الوصول إلى مصالحهم. واتهم المقالح الحوثيين بأنهم جعلوا من قضية الإمام علي سلما.

بدوره قال الناشط سمير ابلان لـ"نيوزيمن": "من يرى احتفال الحوثيين بما يسمى بعيد الغدير بهذه البذاخة والصرفيات المهولة يظن أن اليمنيين في مناطق المليشيا يعيشون برخاء بينما الشعب جائع وفي أسوأ حالاته الصحية والمعيشية".

وأضاف: "للأسف يكذبون (أي الحوثيين) على الله وانهم مسيرة قرآنية".

وتابع أبلان: "عندما تقول لهم (الحوثيين) لماذا هذه الصرفيات ونحن الموظفين للعام السابع على التوالي بدون رواتب يتهموك انك تكره (علي وال البيت) بينما هم يسرقون ويعيشون برخاء وثرواتهم تزداد وبدون حساب.. يدعون محاربة الفساد وهم الفساد أصلا".

أم اصيل الكميم، وهي معلمة في صنعاء، علقت على احتفالات الحوثيين بيوم "الغدير"، واعتبرتها "تنم عن قلة عقل في هذه الظروف".

وأضافت: "العالم عندما يرى هذه الاحتفالات لن يصدقوا ان هذا الشعب يعاني من مجاعة قد تكون هي الأسوأ في العالم".

من جانبه كتب الدكتور الاكاديمي ابراهيم الكبسي يخاطب الحوثيين: "لو احتفيتم بعلي في خدمة شعبكم باعطاء حقوق الناس وصرف رواتب الموظفين ورفع الظلم عن المظلومين ومحاربة الفاسدين والنافذين والمتسلطين والمتسلبطين وتعيين الصالحين والناجحين والفاهمين وتقديم الخدمات الأساسية واطعام الجائعين والمحتاجين وتخفيض الأسعار ومحاربة المحتكرين والمطففين ومحاربة تجار السوق السوداء وتوفير المشتقات النفطية والغاز بأسعار معقولة وتحسين خدمات التعليم والصحة لكنتم ظفرتم بالفضل العظيم ومحبة هذا الشعب الكريم".


وختم الدكتور الكبسي بالقول: "لكن الله لا يصلح عمل المفسدين".