الحوثي يفرض المرجعية الإيرانية في خطب العيد والجمعة.. هاجم الانتخابات ورفض مذاهب اليمنيين

الحوثي تحت المجهر - Friday 23 July 2021 الساعة 07:52 pm
عدن، نيوزيمن:

قال مصلون في جوامع "صنعاء"، إن الخطباء هاجموا الانتخابات ووصفوها بالكفر.

وذكر مصلون في مساجد مختلفة، أن الخطباء خطبوا ضد الانتخابات باعتبارها تؤدي الى فوز اشخاص قالوا إنهم "قد لا يكونون الأصلح دينا".

وتكشف الخطب انها نتيجة تعميم تنظيمي للذراع الإيرانية والتي تكفر النظام الجمهوري وتحرم التعددية.

ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام من فرض ميليشيا الحوثي معمميها في مصليات العيد في أكثر من منطقة يمنية خاضعة لها. 

ووفق صحيفة الشرق الاوسط، فقد منع مسلحو ذراع إيران إقامة صلاة العيد في عدد من مصليات ومساجد مدينة إب لإجبار السكان على الحضور إلى مصلى آخر حددته الجماعة، وحشدت إليه قادتها ومشرفيها وأتباعها للاستماع لخطبة طائفية، ألقاها معمم ينتمي إلى محافظة صعدة، حيث معقل زعيمها عبد الملك الحوثي. 

ووفق مصادر الصحيفة، فإن المعمم الحوثي أقام خطبة واحدة بدلاً من خطبتين، وهي اختلافات مذهبية، حيث ترفض ذراع ايران احترام المذاهب التي يقتنعها الناس، وتلتزم بالمرجعية الايرانية.

وقال بعض المصلين، لـ«الشرق الأوسط»، إن خطبة العيد تلك تخللها التحريض على العنف والقتل والكراهية وتمجيد زعيم الجماعة وسلالته الطائفية. 

وعدّ المصلون ذلك بأنه يندرج في إطار تكريس الجماعة لأساليبها الطائفية داخل المجتمع اليمني، ضاربة عرض الحائط بقرون من التعايش وتداخل المذاهب الدينية منذ أكثر من 1400 عام، معبرين عن رفضهم استغلال الانقلابيين لدور العبادة وتسخيرها لنشر الأفكار الطائفية. 

وبالانتقال إلى محافظة الحديدة الساحلية، انتفض مصلون في إحدى مصليات العيد بمدينة بيت الفقيه بذات المحافظة وباشروا بطرد معمم حوثي فرضته الميليشيات بالقوة عقب أدائه للصلاة خلافاً لما درج عليه أبناء المحافظة. 

وشهد المصلى الذي اجتمع فيه الناس لأداء صلاة العيد انتفاضة عارمة فور شروع المعمم الحوثي بمخالفة المذهب المتعارف عليه في الصلاة؛ حيث اتهم جموع المصلين الميليشيات بمحاولة تجريف الدين والابتداع فيه بغية تضليل اليمنيين وخداعهم. 

وتداول ناشطون على مواقع التواصل مقاطع مصورة لانتفاضة المصلين في بيت الفقيه في وجه معمم الجماعة، مطالبين إياه بإعادة تأدية الصلاة من جديد كون صلاتهم السابقة معه غير صحيحة وباطلة.