الكبسي: استيلاء طائفي على الوظيفة العامة في صنعاء

الحوثي تحت المجهر - Sunday 04 July 2021 الساعة 05:50 pm
صنعاء، نيوزيمن:

اعتبر الاكاديمي اليمني إبراهيم الكبسي، اعتزام مليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- استكمال ما أسمته (الإحالة إلى التقاعد) لمن بلغ أحد الأجلين توظيفاً واستغلالاً سياسياً للمرحلة بغية إحلال عناصر موالية للجماعة في الوظائف والمناصب الشاغرة.

معتبراً كذلك هذه العملية تكراراً لأخطاء الأحزاب الحاكمة السابقة لليمن، وتأتي في إطار الصراع السياسي المحموم من أجل الاستيلاء على الوظيفة العامة واستغلالها سياسيا لصالح حزب أو جماعة أو طائفة قال إنه "يتم تكرارها اليوم وبصورة أكثر جرأة".

وقال أستاذ هندسة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تعليق له على (فيس بوك)، إن القرار "تضمن إدراج عبارات استثنائية تفتح المجال أمام الإحلال الوظيفي"، في اشارة إلى منح رئيس ما يسمى المجلس السياسي الاعلى القيادي في الجماعة مهدي المشاط حق التوظيف و"بحسب ما تقتضيه المصلحة العامة"، ما يؤكد -حسب الكبسي- سعي الجماعة لإحلال عناصر موالية لها بديلاً عن موظفي الدولة.

وفي ظل نهب المليشيا الحوثية في صنعاء لمرتبات الموظفين والمتقاعدين "الموجودين أصلا بصورة كاملة ومنتظمة" تساءل الكبسي: "هل يوجد لدى الحكومة في صنعاء القدرة المالية على صرف التسويات المالية الخاصة بآلاف الموظفين المزمع إحالتهم للتقاعد".؟

وأضاف: "كانت الحكومة في صنعاء تمنع إصدار قرارات التقاعد خلال الفترة السابقة، ثم فجأة تراجعت عن هذا المنع دون أن يستجد أي جديد في مسألة قدرتها على دفع مبالغ التسويات المالية الخاصة بالتقاعد".

وفي وقت سابق كشفت مليشيا الحوثي اعتزامها تسريح عشرات الآلاف من موظفي الدولة واستبدالهم بعناصر موالية لها، عبر ما اسمتها (الاحالة إلى التقاعد) في انتهاك سافر لحقوق الموظفين وتعدٍّ صارخ على اللوائح والأنظمة والقوانين العامة ودستور الجمهورية اليمنية.

واستثنت المليشيا استبدال من يوافق عليهم رئيس ما يسمى بمجلسها السياسي المشاط، استبدالهم بآخرين "وحسب الاحتياج للعمل فقط"، ما يفتح الباب على مصراعيه لتسريح عشرات الآلاف من موظفي الدولة وإحلال آخرين من الموالين للجماعة محلّهم.

واعتبر موظفون في صنعاء التوجه الحوثي تحت مسمى "استكمال الإحالة إلى التقاعد" في مثل هذه الظروف إنما يعدّ تسريحاً سياسياً قسرياً، ومذبحة جماعية لمئات الآلاف من موظفي الدولة وإحلال آخرين بديلاً عنهم من صفوف الجماعة.

>> توجه حوثي لفصل آلاف الموظفين عنصرياً