قطر وعمان تفبركان ملفاً مخابراتياً خطيراً ضد التحالف في اليمن

السياسية - Monday 14 June 2021 الساعة 05:17 pm
عدن، نيوزيمن:

كشف الناشط، جلال الصلاحي، معلومات جديدة، عن دور عمان وقطر، في دعم إنشاء مليشيات مسلّحة في تعز عبر القيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي، وكذا أنشطة ما باتت تعرف بـ"خلية مسقط" والتي تضم سياسيين وقبليين وإعلاميين من جماعتي الإخوان المسلمين والحوثيين في اليمن.

وتعمل عمان وقطر عبر "خلية مسقط" على جمع الإخوان والحوثيين وقيادات الحراك الموالي لإيران، لإرباك التحالف العربي، والتشكيك في نوايا السعودية تجاه محافظة المهرة، وتشويه دور الإمارات وجهودها الإنسانية، والتسويق لتحالف ثلاثي بديل.

وتحدث الصلاحي، في بث مصور، على حسابه في الفيسبوك، عن ضلوع المخابرات القطرية والعمانية، في فبركة ملف خطير، بدافع اتهام السعودية والإمارات بعمليات اغتيالات في اليمن.

وأكد أنه حصل على وثائق خطيرة، من هذا الملف، بينها تسجيلات صوتية لضباط مخابرات عمانيين وقطريين، ووعد بنشرها لاحقاً.

وقال الصلاحي، الذي تواجد في مسقط في الفترة الماضية، إن "عمان أصبحت ناقلاً للدعم العسكري الإيراني، لمليشيا الحوثي، في اليمن، مضيفاً إن الحرس الثوري الإيراني، هرّب  منصات صواريخ باليستية للحوثيين، عبر السلطنة".

وأورد قائمة كبيرة بأسماء سياسيين وناشطين وإعلاميين يمنيين موالين للحوثيين والإخوان، يقيمون في سلطنة عمان، ويحظون بدعم مالي كبير من المكتب السلطاني.

ومن بين هؤلاء ياسر اليماني، وحمود المخلافي، وأنيس منصور، ومختار الرحبي، وجميعهم يتبنون مواقف مناهضة للتحالف العربي في اليمن.

وقال الصلاحي، إن تنظيم الإخوان المسلمين، اخترق المكتب السلطاني العماني، المعني بالملف اليمني، مشيراً في السياق إلى أن قطر تتحكم بالمكتب عبر مندوب من الاستخبارات.

وأوضح أن الدعم المالي الذي يقدم عبر المكتب السلطاني العماني، لشخصيات وجهات يمنية يأتي من قطر، بما في ذلك مخصصات الزعيم القبلي الموالي للإخوان في محافظة المهرة علي سالم الحريزي.

وذكر الصلاحي، أن ما تعرف بـ"خلية مسقط" تتلقى التعليمات من المتحدث باسم مليشيا الحوثي، محمد عبدالسلام فليتة، لافتاً إلى أن قيادات إخوانية وأخرى حوثية تعقد اجتماعات منتظمة في فنادق عمان.

وارتفعت وتيرة دور مسقط في اليمن التي كانت تحاول تصوير نفسها كطرف وسيط مع وصول قوات سعودية تابعة للتحالف العربي إلى محافظة المهرة على الحدود مع عمان ومباشرتها عملها لضبط الشحنات المهربة التي من بينها قطع غيار للصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي استخدمها الحوثيون في استهداف الأراضي السعودية.

وتورطت عمان علناً في حرب اليمن بعد أن كانت تسعى للعب دور خفي من تحت الطاولة لدعم الحوثيين سياسياً ودبلوماسياً من خلال استضافة وفودهم في مسقط، وتجاوز ذلك إلى دعمهم ماليا وعسكريا عبر إرسال شحنات من الأسلحة والمعدات العسكرية التي تم ضبط الكثير منها قبل وصولها إلى مناطق سيطرة الحوثيين.