أكاديمي يمني يفضح مسئولي الحوثي: تبرعوا من أموالكم لا من أموال الدولة

الحوثي تحت المجهر - Friday 04 June 2021 الساعة 04:09 pm
صنعاءـ نيوزيمن، خاص:

أكد أكاديمي وقانوني يمني عدم مشروعية تبرعات الجهات الحكومية ومؤسسات الدولة الواقعة تحت سيطرة الانقلاب الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن- تحت مسميات دعم فلسطين والقضية الفلسطينية.

وفي ظل تفاقم معاناة موظفي الدولة منذ توقف صرف مرتباتهم قبل 5 سنوات، يرى أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بجامعة صنعاء، د. إسماعيل الكبسي، بعدم قانونية التبرعات المالية المعلنة لمسئولين مفترضين في صنعاء من مال الدولة "عدا الرئيس في حالة السلم لا الحرب".

وانتقد الأكاديمي الكبسي إعلان وزير الخدمة المدنية في صنعاء لتبرعات مالية بمبلغ 20 مليون ريال من حساب المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ومبلغ 12 مليون ريال من حساب الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، موضحاً أن هذه الأموال "هى أموال حق للمتقاعدين والموظفين"، واصفاً التصرف بـ"غير القانوني".

وتابع: "تبرعت وزارة الاتصالات بالملايين من الأموال العامة، ووزارة التربية تبرعت بالملايين في حين لا يجد المدرسون قوت يومهم ويضطرون لاستجداء المنظمات الدولية لصرف السلال الغذائية لعدم قدرتهم على شراء طعامهم".

وأضاف في تعليق له على موقع (فيس بوك): "بينما تمد اليمن يدها تستجدي الخارج للحصول على المعونات الإنسانية ولقمة العيش"، داعياً مسئولي هذه المؤسسات إلى  تقديم التبرعات "من أموالهم لا من مال الدولة الذي تم ائتمانهم عليه".

وحول تبرعات ما سمي بهيئة الزكاة (الحوثية) افترض الأكاديمي إسماعيل الكبسي، تقديم هذه التبرعات "للمحتاجين والفقراء من أبناء الشعب"، متسائلا في هذا السياق: "كيف يتم التبرع بها للخارج  بينما لا يجد الموظفون في الداخل ما يعينهم في معيشتهم الضرورية بسبب انقطاع المرتبات لست سنوات"؟. 

 وقد أثارت تبرعات مليشيا الحوثي الافتراضية (المعلنة) لدعم فلسطين والقضية الفلسطينية حنين موظفي الدولة في صنعاء والمحافظات المجاورة لها لأيام صرف مرتباتهم المنهوبة في خزائن المليشيا منذ سبتمبر/ أيلول 2016م.

كما فتح العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة شهية مليشيا الحوثي  للاستثمار والمتاجرة بالقضية الفلسطينية ونهب الأموال وابتزاز قطاع التجار، تحت شعارات دعم المقاومة الفلسطينية.