الحنظل والمكعك والمكسرات الأكثر طلباً خلال أيام العيد بسيئون
متفرقات - Thursday 13 May 2021 الساعة 01:44 pm
ما أن يحل عيد الفطر السعيد إلا وتحل معه البهجة ومراسيم الفرح بين الكبير والصغير بعد مضي شهر رمضان الفضيل بأيامه ولياليه من الصيام والقيام وعبادة الله والتزاور والتراحم فيما بين الأسر، إذ يأتي عيد هذا العام ليكمل بهجة الأطفال والكبار لاقتناء حلويات العيد والتزاور فيما بينهم البين.
ويحرص الأهالي على إقتناء الحنظل والكعك السيئوني (المكعك) والمكسرات ليلة العيد بشرائها من سوق قسبل وسط سوق مدينة سيئون العام الذي يضم عشرات المحلات الصغيرة لبيعه كمظهر إعتاد على تقديمه الأهالي للزائرين مع الحلويات والشاهي البخاري والدخون في لحظة أُنس ومحبه.
وتفاوتت أسعار الكعك موسم العيد إذ وصل سعر الكعك الصغير 1200 ريال يمني بينما الأكبر 7 آلاف ريال، بإرتفاع فاق العام الماضي بـ20 بالمئة بحسب البائع "يونس مهدمي"، لافتاً في حديثة لـ"نيوزيمن" الى ان ارتفاع أسعار الكعك جاء نتيجة لإرتفاع أسعار السلع الأساسية المكونة في تحضيره وتجنب التقليل في جودته للحفاظ على ثقة الزبون والمشتري بجوده المنتج، لافتاً أن الذين يحرصون على شراءه أبناء مدينة سيئون على وجه التحديد وتريم والمديريات الغربية كدوعن وحريضة.
بينما اوضح "محمد عبدهود" أن الحرص على اقتناء الحنظل والكعك لها ارتباط بالجد الأول للعائلة لتقديمه للمعاودين أزواج البنات خلال يوم العيد أما الحنظل فهي لكل المعاودين الزائرين مع الشاهي، مشيراً أن كعك باحفين سيد الصيت والسمعة بالكعك في سيئون رغم وجود آخرين يعملون بنفس المنتجات وبأفضل إلا أن الصيت والشهرة أخذت طلبية واقتناء أكبر.
والمكعك السيئوني قرص دائري يشبه الخبز يحتوي على بُر وسمن وسكر أحمر وهيل وقرفة وحبة البركة وملح يتم خلطة ونسجه بعضه مع بعض ويضاف إليه ماء ويضع في فرن بنار هادئة لقرابة الساعة والنصف، ويلاقي رواجاً في جميع أنحاء العالم العربي نظراً لمدى لذتها وطعمه الفريد.
بينما الحنظل تعتبر أساسية لمجالس أهالي وادي حضرموت مع الشاهي ويعتبره آخرون بأنه نكهة الجلسة التي لايخلوا أي بيت منها مع أصوات الفناجين وملاعق الشاي بألوانه المتنوعة كالأحمر والنعناع والاخضر والزنجبيل والكوفي ولكل لون مذاق خاص، مثلما وصف الشاعر حداد الكاف في ابياته (ودي بسمرة أنا وإياه وسط بستان ولا بانظلي، واشوف السماور على يمناه من كأس شاهي يسقينا ونسقية).
وعلى الرغم من تتابع النكبات على المواطنين في عموم محافظات البلاد إلا أن للعيد سمة وخصوصية لدى العائلات بالرغم من كل ذلك واستمرت منذ سنوات وحتى اليوم كعادة متوارثة تنسي كل الهموم والمآسي وتكون أعياد خير وسعادة على الجميع.