العوبلي: تصعيد الحوثي بمارب تكتيك إيراني ولن توقفه أي ضغوط دولية

السياسية - Tuesday 27 April 2021 الساعة 01:10 pm
عدن، نيوزيمن:

دعا الخبير العسكري والناشط وضاح العوبلي، الحكومة اليمنية، المعترف بها دولياً، إلى استثمار ورقة اتفاق ستوكهولم كأحد أهم الخيارات لوقف زحف المليشيات الحوثية على مأرب، من خلال التلويح بتعليق الاتفاق أو الخروج منه كلياً.

واستبعد العوبلي، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، نجاح أي ضغوط دولية لإجبار الانقلاب الحوثي على قبول دعوات السلام وإيقاف الهجوم على مدينة مأرب، لأن "المليشيات لا ترتبط مع العالم في شيء سوى الفوضى والأذى الناتج عن صلفها".

وقال إن "الضغوط الدبلوماسية أو ضغوط المواقف والتصريحات قد تؤثر على مكون أو حزب ذي خلفية سياسية بينما مليشيا الحوثي جاءت من الكهوف ولا يوجد في برنامجها إلا الحرب والحرب فقط، وإلى أبعد مدى".

وأضاف إن "المليشيات تعتبر القلق الدولي بشأن ما يجري في مأرب واليمن عامة، أمراً إيجابياً لصالحها وتعمل على استثمار هذه المواقف لحشد وترغيب اليمنيين للقتال في صفوفها".

وأشار الخبير العسكري إلى استخدام المليشيات التفاوض كتكتيك لترويج نفسها للمجتمع الدولي وكسر العزلة المفروضة عليها دولياً، موضحا بأن ما جرى من محادثات في جنيف وبييل والكويت وستوكهولم وعمّان خير شاهد.

ولفت إلى أن المليشيات انطلقت بعد كل جولة من هذه الجولات لخوض جولة عسكرية في جبهة من الجبهات، وما إن تنتهي من هجوم حتى تبدأ في هجوم آخر.

واعتبر الضابط بالجيش اليمني بقاء التصعيد العسكري سيد الموقف في مأرب، تكتيكا إيرانيا للضغط على المجتمع الدولي وبالذات إدارة بايدن وحلفائه في المنطقة للقبول بالعودة إلى الاتفاق النووي بصيغته الأولى.

كما أن التصعيد الأخير للحوثيين باتجاه مأرب -بحسب العوبلي- بدأ بالتزامن مع تنصيب الإدارة الأمريكية الجديدة والذي تعتقد طهران أنه لن يقبل الزج بواشنطن في أي تدخل عسكري وتحديدا في الشرق الأوسط، وهذا ما تعمل إيران على استثماره واستغلاله عبر أدواتها في اليمن والمنطقة، وفقا للخبير اليمني.

وزاد بالقول إن "الحوثيين لا ينكرون هجومهم لاجتياح مأرب، ويعتبرون معركتهم ضدها مصيرية ومخططهم أن تكون محطة تموين بالأموال من عائدات النفط والغاز لتمكين الجماعة من تكريس حكمها في مناطق سيطرتها وتمويل حروبها المقبلة على أكثر من جبهة".