غريفيث لمجلس الأمن: اليمن بحاجة لتسوية عاجلة تنهي النزاع

السياسية - Thursday 15 April 2021 الساعة 10:57 pm
عدن، نيوزيمن:

أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الخميس، أن الحل السياسي التفاوضي هو الوحيد لإنهاء الصراع في اليمن، داعياً الحكومة المعترف بها دولياً، وجماعة الحوثيين إلى وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد.

وقال غريفيث، خلال إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي، عبر الاتصال المرئي من عمّان: "هناك سبب للأمل، فالطريق لإنهاء الحرب معلوم، ونوقشت عناصره الأساسية مع الأطراف كثيراً. كل ما نحتاجه الآن هو أن يوافق الطرفان على هذه الاتفاقية (في إشارة إلى الإعلان الأممي المشترك الذي يشمل وقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء وتدفق السلع إلى ميناء الحديدة وتوجيه الإيرادات المرتبطة بها لدفع رواتب موظفي الدولة واستئناف العملية السياسية)".

وأضاف: "هذا الاتفاق سيساهم بشكل فوري في تخفيف المعاناة. حيث سيسمح بعودة الحياة إلى طبيعتها، وهو الأمر الذي كثيراً ما يبدو وكأنه أمل قاس لليمنيين. فلندع معا الطرفين لعدم تخييب أمل اليمنيين ولإنقاذ اليمن من محنته".

وأعرب المبعوث الأممي عن "تقديره لإجماع مجلس الأمن حول إعطاء اليمن الأولوية وحول الحاجة لتسوية سياسية بشكل عاجل باعتبارها الطريقة الوحيدة لإنهاء النزاع"، مؤكداً أن "وحدة مجلس الأمن يدعمها إجماع دبلوماسي وأنشطة محددة تتخذها دول أعضاء رئيسية".

وأشار غريفيث إلى "تصاعد القتال في محافظة مأرب التي تبقى مركز الجاذبية للنزاع"، مؤكداً أن "النازحين والمجتمع المحلي على خط النار ويتعرضون للتهديد كنتيجة للهجوم على مأرب".

وأعرب المبعوث الأممي عن "انزعاجه من التقارير حول هجمات بالطائرات المُسيرة والصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين ضد الأراضي السعودية بما تضمن هجوما على مرافق مدنية".

وذكر أن "القتال تصاعد في تعز التي تعاني من موجة جديدة مروعة من كوفيد- 19 مثل مناطق كثيرة في اليمن"، مشيراً إلى "أن الطرق الرئيسية في تعز مغلقة منذ عدة سنوات ما تسبب في عواقب اجتماعية واقتصادية وخيمة على سكان المحافظة".

وتطرق المبعوث الأممي إلى أزمة الوقود بالقول إن "مشكلات استيراد النفط تتسبب في زيادة أسعار السلع الأساسية"، مشيراً إلى "أن الكهرباء تمثل صراعاً يومياً في بعض أجزاء اليمن". في إشارة إلى مناطق جنوبي اليمن.

وأكد غريفيث لمجلس الأمن أن "هناك جيلاً من اليمنيين عانى من التعليم المتقطع أو غياب التعليم"، لافتاً إلى "أن مؤسسات الدولة عانت من سنوات من التآكل في حين أن فرص العمل محدودة أو غير متوفرة".

وعبر غريفيث عن "امتنانه بشكل خاص لسلطنة عُمان والسعودية والولايات المتحدة لتنسيقهم الوثيق لدعم مقترحاته"، مضيفاً: "لقد ساعد العمل الدؤوب والمثابرة لنظيري المتميز تيم ليندركينغ المبعوث الأمريكي، مجهوداتنا في تجسير الخلافات بين الأطراف".