أبين مجدداً في مواجهة إرهاب الإخوان.. والسيد: جاهزون لمعركة التحرير

السياسية - Tuesday 06 April 2021 الساعة 10:50 am
أبين، نيوزيمن، خاص:

كشف هجوم المليشيات الإخوانية على نقاط أمنية لقوات الحزام الأمني في مديرية أحور بمحافظة أبين، الاثنين، عن التنسيق بين المليشيات وتنظيم القاعدة الذي حاول قبل أيام اقتحام هذه النقاط لكنه فشل في ذلك، فتحولت المهمة للمليشيات الإخوانية التي تلقت هي الأخرى هزيمة مدوية من القوات الجنوبية ومقاتلي القبائل.

ووفقاً لمصادر قبلية، فقد حاول عناصر القاعدة في 18 مارس الماضي السيطرة على نقاط الحزام الأمني في خبر المراقشة واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين عقب هجوم التنظيم الإرهابي سقط خلاله عدد من القتلى والجرحى، انتهى الهجوم بهروب مسلحي القاعدة بعد وصول مقاتلي القبائل دعماً لجنود الجنوبية.

وأعلن تنظيم القاعدة، في بيان رسمي له، تبنيه للهجوم الذي خلف 12 شهيدا بينهم مسافرون.

وتسعى القوات الإخوانية إلى السيطرة على الشريط الساحلي والخط الدولي وشكلت نقاط الحزام الأمني في أحور عائقا أمامهم، وبعد فشلهم في إسقاط هذه النقاط عن طريق تنظيم القاعدة لجأ الإخوان إلى التدخل بقواتهم رسميا لإزالة النقاط الجنوبية تحت ذريعة تأمين الخط الدولي من التقطعات.

وقبل العملية هدد أبومشعل الكازمي، المعين مديراً لأمن أبين، القبائل بالقتال في حال وقوفها إلى جانب قوات الحزام الأمني، لكن القبائل لم تعر تصريحاته اهتماماً، ووقفت بكل قوة إلى جانب القوات الجنوبية وتمكنت من التصدي لحملته وقتل وجرح عدد من جنوده.

وبحسب مصادر قبلية، فقد تمكنت القوات الجنوبية مسنودة بالقبائل من دحر المليشيات الإخوانية وكبدتها خسائر كبيرة من بينها صلاح العوبان شقيق قائد القوات الخاصة بالمحافظة الذي قتل خلال الهجوم.

وجاء الهجوم بعد ساعات من قصف قوات إخوانية لمعسكر التحالف في بلحاف بمحافظة شبوة، بعد تحركات وحشد للقوات الإخوانية في محافظة أبين في محاولة لإعادة هجومها لاقتحام العاصمة عدن بعد تصريحات وزير داخلية هادي السابق وأحد أبرز الأذرع القطرية التركية في اليمن "أحمد الميسري"، الذي دعا من على قناة الجزيرة إلى اقتحام عدن من أبين وتعز، في تصريح أثار جدلا ويؤكد عدم التزام هذه القوات باتفاق الرياض وتبعيتها للوزير السابق بعيدا عن الجهات الرسمية.

ونقل التوجيه المعنوي لقوات الحزام الأمني بمحافظة أبين على صفحته الرسمية على "فيس بوك" تصريحا لقائد القوات في المحافظة العميد عبداللطيف السيد أكد فيه لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي أن قوات مكافحة الإرهاب على أهب الاستعداد لخوض معركة التحرير.

وقال السيد، وفقاً لما نشره التوجيه المعنوي، إن قواته مستعدة لتحرير المناطق الوسطى الواقعة تحت سيطرة المليشيات الإخوانية وعناصر الإرهاب المنضوية تحت ستار الشرعية.

ويرى المحامي "يحيى غالب الشعيبي" أن تفجير الأوضاع في أبين وبلحاف شبوة بهذه الظروف العصيبة من قبل المنظومة العسكرية للإخوان المسلمين بالشرعية رسالة تحد للتحالف العربي واجندة مشبوهة كما قال في تغريدة له.

وحيا الشعيبي قوات الحزام الأمني والمقاومة وقبائل أبين على تصديها للغزو الجديد الذي شاركت فيه 40 عربة وطقماً، بحسب الشعيبي.

وقال محمد النقيب، ناطق القوات الجنوبية في محور أبين، إن القوات الجنوبية وقبائل المراقشة تمكنوا من صد الهجوم الإرهابي الكبير الذي شنته المليشيات الإخوانية.

وفي مداخلة له على "قناة الغد المشرق" قال النقيب، إن سبب الهجوم هو للثأر من ما حصل لتنظيم القاعدة على أيدي قوات الحزام الأمني والقبائل سابقا وفي هجماتها الأخيرة، مشيرا أن هذه الحملة شارك فيها عناصر من القاعدة وقادها أمراء في التنظيم الذين أصبحوا قيادات في القوات الأمنية الإخوانية.

بدوره قال رئيس مركز سوث24 الصحافي إياد الشعيبي، إن منظومة هادي والأحمر تسعى من خلال تصعيدها الجهادي والمسلّح في شبوة وأبين للضغط على الأطراف الدولية للحيلولة دون إشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في مفاوضات وقف إطلاق النار المؤدية لعملية السلام.

وتابع الشعيبي تغريدته متسائلاً: هل تهديد قوات (التحالف) في بلحاف وقتل أفراد الحزام الأمني، سيحقق رغبة (الإخوان!!).