الميسري بطل التناقضات يعود من “جزيرة قطر” مهاجماً الجنوب.. ردود

السياسية - Thursday 01 April 2021 الساعة 09:25 pm
عدن، نيوزيمن:

بعد أشهر من انتهاء دوره السياسي، عاد وزير الداخلية السابق “أحمد الميسري” من على شاشة قناة الجزيرة القطرية مهددا الجميع مقترحا أنه “الأحق برئاسة الجمهورية”، شاتما رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، متوعدا باقتحام “عدن”، ومنتقدا الرئاسة انها تخلت عنه، والمقاومة الوطنية في الساحل الغربي بانها “مليشيا غير مشرعنة”، قائلا إن المظاهرات في عدن للمطالبة بالخدمات “تستهدف السعودية” وإن السعودية هي من فتحت بوابات معاشيق للمتظاهرين وافشلت التظاهرات.. مهاجما معين عبدالملك. وقال إنه سيعود للعمل السياسي ومن حقه أن يكون رئيسا للجمهورية..

وقد صُدم المتابعون من “حدة التوتر” التي ظهر بها الوزير السابق، وأول قائد للجان الشعبية في عدن التي انسحبت تاركة الحوثي يسيطر على العاصمة الجنوبية في 2015م، والذي انتهى وجوده السياسي وفقا لاتفاق الرياض الذي استبعد كل مشارك بالأعمال المسلحة في العاصمة عدن.

هاني علي سالم البيض، قال في تغريدة، إن ‏البلطجة في السياسة تسقط صاحبها بشكل تهريجي، والميسري ليس استثناء، فهناك الكثير ممن يمارس السوقية في السياسة والإعلام ويمعن في ذلك ليكون ارجوزا مطلوبا لتلك القنوات. 

من جانبه أكد رئيس مكتب المجلس الانتقالي في روسيا الدكتور علي الزامكي، أن الميسري انتهى سياسيا، وحديثه الأخير على الجزيرة يؤكد ذلك. 

الباحث الجنوبي حسين الدياني، قال إن الجنوب ليس حق الزبيدي ولا ملكا من املاكه، ردا على قول الميسري إن الجنوب ليس ملكه ولا ملك أبوه، وقال الدياني: “له مثل ما لأي واحد ولكن ما خدم الزبيدي هو أخلاقه والثبات على هدفه”.

واضاف الدياني إن أحمد الميسري في الحوار حاول بشكل كبير أن يظهر بمظهر البطل ولكنه للأسف تهور وخسر الكل سياسيا، وعلى قولة المثل قام وعثر وقلفد الصحون. 

وأكد الدياني أن الميسري "هاجم التحالف، وهاجم الرئاسة، وهاجم الحكومة، وهاجم الانتقالي، وهاجم طارق صالح، وهاجم الحوثي، للأسف خلت رسالته من السياسة ولم يمسك بطرف وحتى المواطن الذي كان متعاطفا معه خسره بسبب خطابه المتشنج.

إلى ذلك أبدى الصحفي الجنوبي جابر محمد، الذي يعد أحد المؤيدين، للوزير الميسري، انزعاجه من حديث الوزير السابق على قناة الجزيرة القطرية يوم أمس. 

وقال جابر، في تغريدة له على تويتر، ‏لا أود أن أعلق على مقابلة الأستاذ الميسري بحديثه السياسي والعسكري والأمني أو عن التحالف، ولكني شعرت بصدمة عندما قال الجنوب مش حق عيدروس أو أبوه.

وأضاف جابر إن لغة المسيري وإقحام والد عيدروس بهذا الشكل أمر بعيد عن العمل السياسي وخلافاته المقبولة وغير المقبولة.

القيادي في الانتقالي الجنوبي، أحمد عمر بن فريد، قال إن الميسري “أداة يتم استخدامها وفي النهاية سيكون ضحية لهذه الصراعات السياسية”.

وقال بن فريد، في تغريدة له على تويتر، ‏سيجد "المتنمر" من الجنوبيين ضد مشروع الاستقلال ملايين المطبلين والأنصار في الشمال، حتى يعتقد صاحبه موهوما بأنه زعيم الأمة المنتظر، وإذا ما تحقق المراد لهم من خلاله، سيجد صاحبنا نفسه ذات يوم أمام الحقيقة التاريخية التي تقول بأن الزيدي لا يقبل ان يحكمه الا زيدي، وأنه لم يكن إلا أداة.

وفي ذات السياق، قال ممثل خارجية الانتقالي عادل الشبحي، إن الراكض خلف الصراعات والأزمات يستخدم كأداة أثناء الصراعات نفسها، لكنه لن يمضي بعيدا ولن يتمكن مستخدموه من الدفاع عنه وقت الفرز وسيكون ضحية مرة أخرى يقدمونها ويفرطون به من أجل مصالحهم.