خبير عسكري داعياً لتحصينها بحقول ألغام: الشرعية تدافع عن مأرب بالأماني

السياسية - Wednesday 31 March 2021 الساعة 07:02 pm
نيوزيمن، كتب/ الرئد وضاح العوبلي:

هل تتوقعون أن تظل مليشيات الحوثي بآلياتها ومدرعاتها مكشوفة في جبهات غرب مارب، وعرضة لضربات طيران التحالف إلى ما لا نهاية؟ 

أليس جائزاً التفكير بأن الحوثي يعد مليشياته لتوغل انتحاري بعشرات المدرعات بعد دك مواقع المقاومة بالمدفعية والصواريخ، لتوفير غطاء ناري ومدفعي يسمح لتلك المدرعات بالتوغل في المدينة للتحصن بالسكان من ضربات طيران التحالف، ولتكبيل أي خيار للجيش والمقاومة في المدينة؟ 

الحوثي أوصل مليشياته المتمركزة في الجبهات حول مارب، إلى قناعة تامة بأن خيار الاقتحام مهما كانت تكاليفه، سيكون أفضل وأقل كلفة من بقاء المليشيات متمركزة خارج المدينة ومعرضة لقصف طيران التحالف الذي أحدث فيهم استنزافاً هائلاً. 

لا يفكر الحوثيون بالاستمرار على ما هم عليه بالتأكيد، كما لا يمكنهم أن يتراجعوا الا بعمل هجومي قوي للشرعية، وهو ما لا يبدو ان شرعيتنا المبجلة جاهزة له، باعتبار اقصى امانيها الآن إيقاف الحوثي لهجومه واستجابته لمبادرة وقف إطلاق النار، وتدعو الله ليلا ونهارا بأن يهدي الحوثي للقبول بالمبادرة، لتنجو مارب فقط، ولم تعد صنعاء في حسبانها للأسف. هذه هي شرعيتنا.

عموماً.. إفشال سيناريو حوثي كهذا يتطلب استخداماً مفرطاً للألغام، وبأنساق "حقول" متتالية، يليها نسق دفاعي معزز بكل الأسلحة المضادة للدروع.

هذا ما يجب عليكم الآن، وانتبهوا أن لا تستمروا في التراكن على الطيران، لإفشال هجوم كهذا، فإن تم فقد يكون إنجازه أسرع من وصول أي إسناد جوي.

عمل هجومي حوثي كهذا، سيرافقه تمهيد مدفعي وصاروخي مكثف لدك المواقع الدفاعية وإرباك الوضع حول المدينة.

وربما يرافقه حرب إلكترونية تتمثل بتهكير واختراق عدد من حسابات وصفحات مسؤولي الشرعية ونشطائها، ونشر تغريدات من تلك الصفحات بأسماء أصحابها تدعو الجيش والمقاومة لوقف مقاومتهم والانسحاب من المدينة حفاظاً على حياة المدنيين.

هجوم كهذا أيضاً سيسبقه تنسيق استخباراتي حوثي مع بعض المربعات السكانية في المدينة للقيام بواجبها والالتحام بقوات الحوثي المهاجمة عند وصولها إلى الخط أو النقطة المحددة في الخطة.

يجب أن يكون الحس الأمني حاضراً وفي أعلى درجاته، كما يجب استحضار كل الأساليب والتكتيكات التي تحول دون تحقيق أي تقدم أو اقتحام للنطاق الجغرافي المحيط بالمدينة.