الجزيرة والعريان ومرسي وأردوغان.. حقائق جديدة تؤكد علاقة الإخوان بإسرائيل

السياسية - Saturday 27 March 2021 الساعة 10:30 am
نيوزيمن، القاهرة:

كشف الباحث والمتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية ثروت الخرباوي في إطار مشروعه الرامي إلى إظهار أكبر قدر من الحقائق عن جماعة الإخوان المسلمين وعلاقتها بإسرائيل وسعيها الحثيث للسيطرة على السلطة.

وقد أورد صاحب كتاب "سر المعبد" بالدليل القاطع على صفحته في "فيس بوك" كثيرا من النقاط المهمة ومنها قوله: "‏نعم هناك علاقات بين إسرائيل والإخوان ونحن نملك الأدلة عليها، ولكن الجهلاء يغلقون عقولهم، وكلها جاءت على لسان الإخوان، أو في أوراقهم، ومن فمهم أدينهم حتى لا يقول أحد إنني أتجنى عليهم".

تلك الحقائق تمثلت في قناة الجزيرة، حيث قال: "‏الصهيوني الإسرائيلي (حاييم سابان)، وهو إسرائيلي صهيوني وهو الرئيس الفعلي لقناة (الجزيرة) وفي ذات الوقت هو شريك رئيسي مع يوسف ندا وبنك التقوى ويدعم منظمة "Islamic Relief" عبر مكتبها فى لندن".

وأضاف في ذات السياق بأنه صاحب الدور الأكبر في إلغاء قرار مجلس الأمن بحظر شركات يوسف ندا "التقوى للتجارة والمقاولات" التي كانت إحدى شركات بنك التقوى، ووفقا للسجلات التي كشفت عنها سويسرا عن نشاط هذه الشركة كتبت صحيفة (لوتون) السويسرية مبرئة يوسف ندا والتقوى من دعم الإرهاب.

لم يتوقف الكاتب هنا بل أكد على تلك العلاقة من خلال ما قالت صحيفة (لوتون) إنه وفقا لما وقع تحت يدها من بيانات الغرفة التجارية الدولية السويسرية: أن شركة يوسف ندا هي أكبر شركة داعمة لبناء المستوطنات لإسرائيل وأنها أكبر مورد للأسمنت لشركات المقاولات الإسرائيلية.

الخرباوي أورد حقائق مهمة مؤكدا أن عصام العريان طالب يهود مصر الذين هاجروا لإسرائيل بالعودة أثناء حكم الإخوان، وهو كلام كارثي حسب ثروت. معتبرا بأن هؤلاء الإسرائيليين لهم ثروات في مصر يجب أن يستردوها.

يقول الخرباوي، لم يقل العريان هذا الكلام كناشط سياسي، بل أحد الذين حكموا مصر.

في نقطة مهمة تؤكد أن الجماعة كانت ترتب للوصول إلى السلطة أورد: "‏ونتذكر من عصام العريان أنه قال ذات يوم لصحيفة الحياة اللندنية في حوار شهير له عام 2006 بأن الإخوان لو وصلوا لحكم مصر سيحافظون على أمن إسرائيل وأنهم سينفذون اتفاقية (كامب دافيد)".

أكذوبة تحرير القدس

وأضاف الباحث الخرباوي فيما يخص دعوات تحرير القدس بأنها مجرد أكاذيب بدليل أنهم وصلوا للحكم ولم يحدث أن نطق مرسي بكلمة عنها.

ناهيك عن عدم توجيه ولو تحذيرا لإسرائيل عن انتهكاتها، بل صمتوا صمت القبور. ‏بل إن البعض اعتبرها حنكة سياسية، بمعنى أنها حين تصدر من مبارك يعدونها خيانة، وإذ تصدر من مرسيهم فهي الذكاء، بحسب الباحث.

وفيما يتعلق بتركيا يقول، الزيارات التي قام بها أردوغان لإسرائيل، وصداقته الحميمة لإسرائيل، تكشف شيئا فشيئا العلاقات السرية بين حماس الإخوانية وإسرائيل. متهما بأن حماس الإخوانية هي صنيعة إسرائيل.

في هذا السياق يختم الخرباوي بأن الإخوان بأنفسهم يكشفون أن حركة "لافون" الصهيونية التي كانت تقوم بتفجيرات لبنوك انجليزية وأمريكية في مصر عام 1954 وتم القبض على أفرادها وأعدم بعضهم وسجن البعض الآخر، كانت تقوم بعملياتها الإرهابية بتنسيق كامل مع التنظيم السري للجماعة للإطاحة بالرئيس جمال عبد الناصر.

مضيفًا، "ولا أظن أن شباب الإخوان سيهتمون كثيرا باعترافات مهدي عاكف بهذه الاتفاقات "الصهيوإخوانية" رغم أنه أدلى بها في حوار لأحد مواقع الإخوان، واعترف في حوار مع حافظ الميرازي عام 2012 بصلته الوثيقة بأفراد عصابة لافون الصهيونية وأنهم كانوا يعالجونه من الإصابات التي لحقت به في السجن.

من جانب آخر وفي رده على قيادات إخوانية تقول "بأن منتقدي الإخوان يكذبون". فقد أورد بعض النقاط التي تؤكد مدى المغالطات التي صاحبت الجماعة. منها قولهم إنهم لن يرشحوا أحدا لرئاسة الجمهورية ثم رشحوا، وقولهم إن هناك مشروعا للنهضة أعده الإخوان وسهر عليه ألف عالم واستغلوا هذا في الدعاية لمرشحهم.

يقول، ثم عادوا وقالوا على لسان كبيرهم إنه لا يوجد مشروع للنهضة وأن الإعلام فهم الأمر خطأ.

تأتي هذه التصريحات من قبل الخرباوي في وقت تعاني فيه الجماعة من تضييق الخناق وإيقاف أنشطتها وحساباتها المالية وخاصة في تركيا، كمقدمة لتجنب الوقوع في عزلة مع النظام العالمي والأنظمة المحورية في المنطقة بسببها.