ذراع إيران في إب تنهب مستشفى خيرياً بعد الاستيلاء عليه وعلى الجمعية التي تديره

السياسية - Saturday 27 March 2021 الساعة 09:45 am
إب، نيوزيمن:

‏أقدمت مليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، بمحافظة إب، على نهب مستشفى طبي خيري بعد استيلائها بالقوة على مبنى جمعية دار الكتاب والسنة التي تديره، وذلك ضمن عمليات نهب واسعة. 

وذكرت مصادر محلية، أن المليشيات نهبت تجهيزات وخزينة المستوصف، واعتقلت مديره، وعينت إدارة من قبلها بعد تحويله إلى استثمار خاص بها، وممارسة أعمال لا أخلاقية. 

وكشفت المصادر، عن تفاصيل استيلاء مليشيات الحوثي على جمعية دار الكتاب والسنة ومستوصف الخنساء التابع لها. 

ودعت منظمة رصد للحقوق والحريات، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف انتهاكات مليشيا الحوثي ضد جمعية دار الكتاب والسنة بمحافظة إب. 

وقالت المنظمة في بيان، إنها تابعت عملية سطو مليشيات الحوثي على جمعية دار الكتاب والسنة ومستوصف الخنساء التابع لها بقلق بالغ، داعية قيادة المليشيا في المحافظة إلى إخلاء المؤسسات المصادرة وتسليمها لأصحابها بشكل فوري.

وأضافت إنها تلقت بلاغاً من إدارة جمعية دار الكتاب والسنة بمحافظة إب يكشف عن قيام مليشيات الحوثي بالاستيلاء على مقر الجمعية ومصادرة أملاكها.

وتابعت، أن قيادات الحوثي بالمحافظة متورطة في عملية المصادرة التي استمرت على مراحل خلال عدة أشهر ماضية.

وأشارت إدارة الجمعية في بلاغها، الذي تلقت منظمة رصد نسخة منه، إلى أن القيادي الحوثي "نبيل المرتضى" قام بالسطو على مقر الجمعية والاستقرار فيها وتحويل مرافقها إلى مكان لتناول القات، ومقابل ذلك منحته المليشيا مكافأة بتعيينه مديراً لمكتب الشؤون الاجتماعية والعمل عقب عملية السطو.

والجمعية هي جمعية خيرية مصرح لها من مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل، وتنشط في تعليم القرآن الكريم والأعمال الإغاثية وبناء المساجد وكفالة الأيتام وتشرف على مستوصف الخنساء الخيري.

وفي تطور جديد وبعد استكمال عملية السطو على الجمعية، باشرت المليشيا بقيادة مشرفها الاجتماعي "أحمد العصري" بالسطو على مستوصف الخنساء الخيري التابع للجمعية.

وتوضح المعلومات التي تأكدت للمنظمة، أن المدعو العصري قام بانتحال صفة رئيس جمعية دار الكتاب والسنة وتغيير ختمها ومباشرة السطو على المستوصف والتحكم به مالياً وإدارياً وارتكاب جملة من الانتهاكات بحق ملاكه وموظفيه، تمثلت بسجن مدير المستوصف وعدد من الموظفين واقتحام خزينة المستوصف ونهب مبالغ مالية كبيرة وتغيير النظام الإلكتروني للمستوصف، وتجيير المستوصف لصالح الجماعة بتواطؤ من القضاء.

وقالت منظمة رصد، في بيانها، إنها وهي تدين هذه الجريمة، فإنها تؤكد أن تلك الجرائم تمثل رغبة الجماعة في مصادرة قرار الجمعيات الخيرية ومصادرة أملاكها.

واعتبر البيان أن "هذه الجرائم يحرمها القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وتمثل انتهاكاً للمعاهدات الدولية، وهو ما يكشف عن سلوك همجي يجري استخدامه من قبل مليشيا الحوثي على حقوق وأموال المدنيين".

وأكد أن السطو على الجمعية يؤثر على مئات الأسر والأيتام الذين كانوا يتلقون المعونات من تلك الجمعية، فيما سيؤثر السطو على المستوصف على آلاف المدنيين الذين كانوا يتلقون الخدمات الطبية برسوم زهيدة.

ودعا البيان مليشيا الحوثي إلى إخلاء مرافق الجمعية ومؤسساتها وإعادة ممتلكاتها المنهوبة بشكل عاجل.

وطالب البيان المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة بالتدخل لحماية المدنيين في اليمن، وضمان حماية الممتلكات الشخصية والعامة وفقاً لمقتضيات الدستور اليمني والقانون الدولي الإنساني.