"فرصة أخيرة".. أبرز التعليقات على المبادرة السعودية لإنهاء حرب اليمن

تقارير - Monday 22 March 2021 الساعة 08:44 pm
عدن، نيوزيمن، فريق التحرير:

تباينت الردود على المبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية على لسان وزير خارجيتها، الاثنين 22 مارس/ آذار 2021م، لإنهاء الأزمة في اليمن، وتشمل وقف إطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة، واستئناف فتح مطار صنعاء.

في هذا السياق، اعتبر الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية السابق في دولة الإمارات، أن ‏المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى اتفاق سياسي شامل "تمثل فرصة حقيقية لإنهاء معاناة الشعب اليمني الشقيق".

وقال قرقاش، إن الجهود السعودية الخيّرة تنطلق من حرص على استقرار اليمن ومستقبله، مضيفاً: "آن الأوان ليتوقف دويّ المدافع والاستجابة للدعوة المخلصة الصادرة من الرياض".

بدوره قال الصحفي السعودي، عضوان الأحمري، إن المبادرة السعودية "ذكية وشجاعة". 

وقال الأحمري، في تغريدة له على "تويتر": ‏مبادرة شجاعة وذكية من السعودية بوقف إطلاق النار بشكل كامل في اليمن برعاية الأمم المتحدة.

واعتبر أن الكرة الآن في ملعب الأطراف اليمنية، الشرعية والحوثي، مشيرا إلى أن الجميع يأمل أن لا تخرج أطراف عابثة تربك مسار المفاوضات.

وتابع: الرياض مع الحل السياسي منذ بداية الحرب، وظهران الجنوب شاهدة على أولى المبادرات.

فيما قالت الدكتورة وسام باسندوة، إن المبادرة السعودية التي أطلقت اليوم لتذكير العالم ذي الذاكرة المثقوبة أنهم اوقفوا عاصفة الحزم من سنوات وبدأوا عاصفة الأمل والتزموا بكل الهدن واوقفوا إطلاق النار من مدة ولم يعد يستخدم إلا للردع وسمحوا بفتح مطار صنعاء للحالات الإنسانية، وحدهم (الحوثيون) من يتعنتون في كل ما سبق.

بدوره اعتبر محمد قيزان وكيل وزارة الإعلام، أن تعليق جماعة الحوثيين على لسان متحدثها الرسمي محمد عبدالسلام، على المبادرة السعودية بزعمه أنها "لا تتضمن شيئا جديدا" رفضا للمبادرة.

وأضاف قيزان: "نعود إلى أخبار الجبهات وانتصارات الجيش الوطني فهي من ستأتي بالسلام الحقيقي".

من جانبه اعتبر الصحفي الجنوبي صالح ابوعوذل، أن ‏المبادرة "طعنة في خاصرة الجنوب الحليف الذي ظل وفياً إلى اليوم"، مضيفا: "ما كنا بحاجة إلى مبادرة تذكرنا بالمبادرة السابقة ومخرجات الحوار التي صاغتها المخابرات القطرية".

وتابع: "رغم إدراكنا أن المبادرة هذه لن تنجح، إلا أنه يحز في النفس أن يتجاهل الشقيق قضيتك الوطنية.

الصحفية منى صفوان، قالت إن ‏مبادرة السلام السعودية تطرح لأول مرة منذ ست سنوات نقاطا جديدة لوقف الحرب، منها رفع الحصار بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة وقف شامل لإطلاق النار في كل اليمن وعودة أطراف الحرب لطاولة الحوار.

وأضافت متساءلة: "هل سيوافق عليها الجانب اليمني، الحوثيون والشرعية؟ ويسارعون للسلام وحقن الدماء وإنقاذ اليمن؟

الصحفي السعودي بدر القحطاني غرد معلقا على المبادرة السعودية: "‏نافذة سعودية مهمة جدا وفرصة يجب على الحوثيين اقتناصها لأن الفرص برأيي لا تتوفر كل يوم.

فيما رأى الصحفي عبدالسلام القيسي، أن المبادرة السعودية إنذار أخير لمليشيات الحوثي أمام المجتمع الدولي.

وقال القيسي، في تغريدة له على تويتر: "هذه المبادرة هي الإنذار الأخير للحوثيين أمام المجتمع الدولي بعدها ومؤكدا الحوثي لن يقبل سوف تكون معركة الخلاص الأخيرة".

‏المحلل زايد العمري قال إن المبادرة السعودية "هي مبادرة ‎العصا والجزرة، العصا وذاق الحوثي مرارتها والجزرة ممدودة وله الخيار".

‏‎وأضاف العمري، في تغريدة له على تويتر، إنه في حال رفض الحوثي المبادرة فإنه يتوجب على المجتمع الدولي اتخاذ موقف قوي وموحد ضد المليشيا وانتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية ما يبرر اتخاذ وتنفيذ إجراءات عسكرية صارمة ضدها.

ومن جانبه قال مدير تحرير صحيفة يافع نيوز، أديب السيد، إن المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن، تتجاوز شرعية هادي، والمرجعيات الثلاث.

وأشار السيد إلى أن وزير الخارجية السعودية دعا الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة، ولم يقل "الشرعية اليمنية". كما قال متحدث التحالف تركي المالكي، إن المبادرة هي مبادرة سياسية وليس إعلان وقف إطلاق النار.

ونوه إلى أن السفير السعودي لدى اليمن قال إنهم يتعاملون مع "الحكومة اليمنية" برئاسة معين عبدالملك.. وهذا يعني تجاوز مؤسسة الرئاسة اليمنية التي يمثلها هادي.

واعتبر السيد، أن هذا الحديث يشير إلى أن صلاحيات هادي الرئاسية ستنتقل للحكومة برئاسة معين، حيث وإن المبادرة يبدو انها تتحاوز الشرعية اليمنية برئاسة هادي، ويبدو انها العودة لمبادرة "كيري" التي تنص على تغيير نائب الرئيس اليمني ونقل صلاحيات هادي.

‏‎القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية، قال إن مبادرة المملكة للسلام في اليمن أحرجت الحوثي وأحرجت حتى أمريكا، رغم أن المبادرة أعطت الحوثي أكثر من حجمه، والسبب في ذلك خيانة إخوان اليمن وهادي للتحالف وتعاملهم في الحرب مع الحوثي كباب رزق يدر على المسيطرين على الحكم في الشرعية المليارات ولا تهمهم مجاعة الشعب وأضرار إطالة الحرب.

الناشط السياسي خالد لقمان، ذكر أن ‏المملكة العربية السعودية -في المبادرة- تخاطب وتقترب من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أكثر.

واضاف، هي لا تخاطب الحوثي لأنها تعرف رأيه وموقفه.

وأشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكي تواصل مع وزير الخارجية السعودي قبل الإعلان عن المبادرة، وأعلن عن الالتزام بحماية السعودية ووصف الحوثي بالمرتبط بإيران.

الصحفي عبدالله دوبله قال في تغريدة له، إن ‏أي مبادرة سياسية دون صميل يدعمها هي والورق التي كتبت به سواء.. لكننا نتمنى أن يقبلها الحوثي على الأقل لتتفرغ البلاد لمواجهة الحاجات الإنسانية ومخاطر كوفيد.

من جانبه قال سفير اليمن لدى اليونسكو محمد جميح، إن التحالف أعلن قبل عام وقف إطلاق النار من طرف واحد، وقابله الحوثي بهجمات مستمرة على مأرب وغيرها من المدن. 

وأضاف: "اليوم وفي الوقت الذي تعلن السعودية فيه عن مبادرة سلام لحقن دماء اليمنيين يستهدف الحوثيون مخيمات النازحين في مأرب بنيران أسلحتهم الثقيلة".

بدوره اعتبر رئيس مركز سوث24 للبحوث إياد محمد الشعيبي، أن المبادرة السعودية بشأن إنهاء الحرب في اليمن والتسوية السياسية بين جميع الأطراف، تعزز من موقف الحوثي ولا تحقق أفق السلام المنشود. 

وقال الشعيبي، في تغريدة له على "تويتر": "‏المبادرة السعودية، من حيث المبدأ خطوة إيجابية ودليل على وصول الرياض لمرحلة الاقتناع بضرورة النجاة من الغرق أكثر في مستنقع اليمن". وفق قوله.

واستدرك بالقول: "لكنها من حيث المضمون، تعزز موقف الحوثي ولا تحقق أفق السلام المنشود، طالما لم تأخذ بعين الاعتبار كل الأطراف الفاعلة في ملف اليمن. ولا يزال الحكم مبكّراً".