محمود أمين شاهد على ألغام الحوثي في الدريهمي: حريق عائلة عايش
السياسية - Monday 22 March 2021 الساعة 07:50 am
جاء القيادي الحوثي سلطان عويدين الغولي إلى مركز مديرية الدريهمي منتصف العام 2018، وحينها طوق المدينة بحقول الموت من الألغام، وهجر معظم سكانها وقتل الكثير منهم داخل تلك الحقول التي حاصرت المدينة قبل أن تصلها القوات المشتركة.
Read also :
فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينبعض الأسر من سكان الحارة الشمالية بمركز مديرية الدريهمي من ضمنها أسرة المواطن عايش حمدوه مرير، منعهم الغولي من النزوح مع اقتراب المعارك وفرض عليهم إقامة جبرية واتخذ منهم دروعا بشرية، وقبل أن تصل القوات المحررة وتطوق المدينة استطاع عايش الإفلات من قبضتهم ونزح باتجاه منطقة الطائف المحررة غرب مديرية الدريهمي.
تقدمت القوات المشتركة باتجاه الدريهمي بشكل متسارع اربك قيادة الحوثي بالدريهمي وجعل من بعضهم لقمة سائغة لحقول الموت التي زرعوها بانفسهم وقتل الغولي مع خمسة من مرافقيه داخل أحد هذه الحقول اثناء محاولتة الفرار..
تجرع معظم سكان الحارة الشمالية من جيران وأقارب عايش مرارة الجحيم الحوثي القادم من كهوف مران، وتمكنت أسرة عايش من مواصلة العيش المرير لثلاثة أعوام قبل أن يستيقظ رب الأسرة صباح اليوم على نداء زوجته وأطفاله من وسط حريق كبير التهم منزله المبني من القش وقضى على أطفاله الأربعة وزوجته الحامل في شهرها التاسع.
أي مرارة تجرعتها أسرة مرير، وهم نموذج لآلاف الأسر التهامية المهجرة التي أذاقها الحوثي الجحيم، وكيف لعايش أن يستمر في العيش ويتجاوز كل هذا وهو الشاهد الحي على كل جرائم حراس العقيدة وأنصار الرب، كما يقولون بحق أهله وذويه وكان هو آخر من يسمع صراخ فلذات كبده لينقذهم ولم يستطع.
نقلا عن صفحته في الفيس