إعلان الحوثي إسقاط "مسيّرة تركية" يحفز "الإخوان" لتسويق تدخلها عسكرياً في اليمن

السياسية - Monday 08 March 2021 الساعة 07:00 pm
عدن، نيوزيمن:

ألمحت قيادات بارزة في حزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، إلى تدخل عسكري تركي في اليمن، وذلك في غضون إعلان الحوثيين عن إسقاط طائرة تجسس تركية الصنع، فوق محافظة الجوف شمال شرقي اليمن.

والأحد، أعلنت مليشيا الحوثي إسقاط طائرة تجسس هجومية تركية الصنع، تابعة لسلاح الجو السعودي، فوق أراضي محافظة الجوف شمال غرب اليمن.

وقال المتحدث العسكري باسم مليشيا الحوثي، يحيى سريع، عبر "تويتر": الدفاعات الجوية تتمكن بفضل الله من إسقاط طائرة تجسسية مقاتلة من نوع كاريال تركية الصنع أثناء قيامها بمهام عدائية في أجواء منطقة المرازيق في محافظة الجوف".

وأضاف سريع، إن عملية استهداف الطائرة نفذت بواسطة "صاروخ مناسب لم يكشف عنه بعد".

في غضون ذلك، سارعت قيادات إخوانية عبر تغريدات مقتضبة إلى إرسال إشارات إلى مشاركة تركية عسكرية في اليمن، فيما ذهب بعضهم إلى الادعاء بأن "السعودية طلبت المساعدة من أنقرة". 

وكتب القيادي في الإخوان محمد الحزمي، المقيم حالياً في تركيا، على صفحته في الفيسبوك، يقول: "وصل المدد.. الله أكبر ولله الحمد".

وبالتزامن غرد القيادي في حزب الإصلاح، صلاح باتيس، المقيم هو الآخر في تركيا، قائلا: "لو يعلم الحوثي ما ينتظره في الأيام المقبلة لطلب الأمان واستسلم فوراً، فذلك أيسر له".

وأضاف القيادي الإخواني: "ولو يعلم من يقاتلون معه لتركوا السلاح وانفضوا عنه وعادوا إلى بيوتهم وأهليهم".

وخلص باتيس إلى القول: "تغيرت المعادلة رأساً على عقب".

ناشط إخواني آخر يدعى عبدالملك محمد، كتب على حسابه في الفيسبوك: "يبدو أن البيرقدار (طائرة تركية دون طيار) وصلت وتحلق الآن في سماء اليمن".

في السياق، غردت القيادية في الجماعة رشيدة القيلي، بعلمي السعودية وتركيا.

فيما نشر معرف يحمل اسم "القوات المسلحة التركية"، تغريدة على تويتر مفادها: "هل تؤيد التدخل العسكري التركي في اليمن"، مستخدماً صيغة لغوية تشير إلى وجود تدخل تركي عسكري قائم.

إلى ذلك نشر معرف إخواني على "تويتر"، يحمل اسم "اليمن – حصري"، تغريدة زعم فيها أنه جرى التوصل لتفاهمات سعودية تركية بشأن اليمن"، مدعياً أن الرياض طلبت من أنقرة مساعدتها وأن الأخيرة وافقت.

وقال إن "التواجد التركي لن يكون بثقل تواجدها في ليبيا وإنما دعم لوجستي وتدريب وتوفير مسيّرات تركية لردع المليشيات الحوثية". 

لكن الحساب نفسه عاد ليقول إن "نقاط التواجد التركي ستكون حدود السعودية الجنوبية ومأرب، وجزيرة ميون، والسواحل الجنوبية والغربية لليمن".

وفي وقت سابق، اعتبر فيصل بن قاسم آل ثاني، عضو العائلة الحاكمة في قطر، أن صمود محافظة مأرب اليمنية "يخدم تركيا استراتيجياً"، مشدداً على ضرورة "تعاون سعودي مع تركي في اليمن". على حد قوله.

وجاءت تصريحات آل جاسم بعد يومين فقط، من دخول جماعة الإخوان المسلمين فرع الكويت، على خط حملة المطالبة بتدخل تركي عسكري في اليمن.

وقال فيصل آل جاسم، في تغريدة على حسابه في تويتر، إن سقوط مأرب بيد الحوثي ضربة كبيرة وقاصمة لاستقرار الجزيرة العربية كلها.

وأضاف: "معركة مأرب لا تخص اليمن.. ومن يعتقد أن الأمر يمني حوثي فقط هو جاهل في التاريخ والسياسية". وفق ما قال.

وخلص إلى القول: "صمود مأرب يخدم تركيا استراتيجياً، لذلك لا بد من تعاون سعودي مع تركي في اليمن".

وكان القيادي في جماعة الإخوان بالكويت، حاكم المطيري، وهو الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة (كيانان إخوانيان)، كتب على حسابه في "تويتر"، يقول: "ما لم تبادر تركيا اليوم لنصرة الشعب اليمني ومنع سقوط مدينة مأرب بيد مليشيات الحوثي الطائفية كما منعت سقوط طرابلس وإلا فاليوم اليمن وغداً الحرمين". وفق تعبيره.