إرهابي قادم من خلفية "إخوانية".. تفاصيل عملية اعتقال أخطر قادة القاعدة بحضرموت

تقارير - Thursday 04 March 2021 الساعة 06:10 pm
سيئون، نيوزيمن، خاص:

ألقت قوة أمريكية خاصة وبمشاركة قوات يمنية وأخرى من التحالف العربي، القبض على قيادي بارز في تنظيم القاعدة الإرهابي، بمحافظة حضرموت، جنوب شرقي البلاد.

وأفاد مصدر أمني لـ"نيوزيمن"، بأن قوة مشتركة نفذت مداهمة أمنية لمنطقة تريس غربي مدينة سيئون، مركز وادي حضرموت، تمكنت خلالها من القبض على القيادي في "القاعدة" قابوس سعيد بن طالب الكثيري، في عملية وصفت بالنوعية.

ووفقاً للمصدر، فإن القيادي في تنظيم القاعدة "قابوس الكثيري" متهم بتنفيذ عمليات اغتيال في مناطق وادي حضرموت، منها اغتيال قائد قوات التحالف العربي في وادي محافظة حضرموت، المقدم الركن بندر بن مزيد العتيبي، وجنديين سعوديين وآخرين يمنيين بتفجير عبوة ناسفة عن بُعد، على الطريق العام في مديرية شبام في 19 أيلول/ سبتمبر 2019م.

ولفت المصدر، في حديث خاص لـ"نيوزيمن"، إلى أنه تم نقل القيادي في القاعدة بطائرة سعودية خاصة إلى قاعدة أمريكية جوية بالقرب من الحدود اليمنية السعودية التي تُدار منها عمليات تسيير الطائرات من دون طيار ومراقبة المطلوبين والعناصر الإرهابية.

وكان الكثيري يعمل إماماً لجامع بمدينة شبام ويوالي جماعة الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح) قبل أن ينخرط في صفوف تنظيم القاعدة.

وينحدر الإرهابي "قابوس الكثيري" من مديرية شبام، ويتردد اسمه بعد كل عملية اغتيال تجري في وادي حضرموت خصوصاً في مديرياتها الكبرى "سيئون والقطن وشبام".

وكان الكثيري يقيم في عدة منازل مستأجرة أحدها بالقرب من قيادة المنطقة العسكرية الأولى بمنطقة القرن وآخر بالقرب من منزل وكيل محافظة حضرموت عصام الكثيري، بالإضافة إلى منزله المعروف بمنطقة بارفعه بحوطه أحمد بن زين، في مديرية شبام، قبل أن تقوم قوة من التحالف بحرقه وتفجيره في العام الماضي.

وسجلت إحصائية أمنية تنفيذ القيادي في القاعدة (الكثيري) نحو نحو 84 جريمة قتل واغتيال ومحاولة قتل، منذ العام 2017م وحتى العام الجاري، طالت أمنيين وعسكريين وأفراداً من النخبة الحضرمية ومدنيين.

وفي وقت سابق أغلق محطة شبام النموذجية للمحروقات ومحطة الحوطة التابعتين لشركة النفط اليمنية، كما أغلق مكاتب بريد الحوطة وشبام.

إلى ذلك، استقبل أبناء حضرموت إعلان اعتقال رأس الإرهاب في مدن ومناطق الوادي بفرحة كبيرة، خصوصاً أهالي المتوفين الذين اغتالهم، مع وجود بعض الشكوك بشأن عملية إلقاء القبض على "قابوس الكثيري".