الجيش الأمريكي يناقض البيت الأبيض: ‬لا مصلحة لإيران في إنهاء حرب اليمن بعكس السعودية

السياسية - Monday 22 February 2021 الساعة 07:21 pm
المخا، نيوزيمن:

قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، الاثنين، إن السعودية لديها الرغبة والنية الصادقة في الوصول إلى حل سلمي باليمن.

وحذر في تصريحات صحفية، من أن لا مصلحة لإيران في إنهاء الحرب باليمن، مطالبا مليشيا الحوثي الإرهابية باختيار التفاوض.

فيما قال قائد القيادة المركزية الوسطى في الجيش الأمريكي، إن السعودية “أبدت نيّتها الصادقة في دعم الحل السلمي باليمن”، وأضاف الجنرال فرانك ماكينزي اليوم، إن إيران ليست لها مصلحة بإنهاء الحرب في اليمن. مطالبا “الحوثيين الابتعاد عن إيران من أجل حل سلمي”.

تصريحات القيادات العسكرية الأمريكية جاءت بعد تواصل وزير الدفاع الأميركي "لويد أوستن" بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأسبوع الماضي.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن أوستن أكد الالتزام المشترك بين واشنطن والرياض، لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، وهزيمة المنظمات المتطرفة العنيفة في المنطقة.

وكان ‫المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، قال إن مليشيات الحوثي الإيرانية في موقف عدواني للغاية، مؤكدا أن إيران، راعية المليشيات مشكلة كبيرة في المنطقة.‬

‫وقال ليندركينغ في مقابلة مع قناة "بي بي آس" الأميركية: "لقد وجه (الحوثيون) رسائل تشير إلى أنهم مستعدون للقيام بما يلزم من أجل السلام، وما نراه خلال اليومين الماضيين لا يبشر بالخير".‬

‫وتابع: "نرى الحوثيين في موقف عدواني للغاية في الوقت الحالي، إذا نظرنا لهجماتهم عبر الحدود على السعودية والهجوم الذي يشنونه على مأرب، إحدى المدن الرئيسية شمالي اليمن، والتي تمتلك منشآت نفطية.. تحركاتهم على الجبهتين عدوانية".‬

‫وقال الدبلوماسي الأميركي إن الحوثيين بحاجة إلى الاختبار من حيث التزاماتهم المعلنة والرسائل التي بعثوها بأنهم ملتزمون بعملية السلام وتحسين الوضع في اليمن".‬

‫وتابع: "هناك جهات دولية فاعلة سنتكئ عليها لما لها من تأثير على الحوثيين، لنرى ما يمكنها فعله أيضا. هذا ليس شيئا يمكن للولايات المتحدة أن تفعله بمفردها. سيتطلب الأمر تنسيقا وثيقا للغاية مع مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، ومع السعودية، ومع الدول المجاورة أيضا".‬

ليندركينغ كان بدأ ظهوره بالإعلان عن التواصل الأمريكي مع جماعة الحوثيين “عبر قنوات خلفية”، حيث قال “إن واشنطن لديها أساليب لإيصال الرسائل إلى الحوثيين، ونستخدم هذه القنوات بقوة”. وهي المرة الأولى التي تعلن فيها أمريكا التواصل مع الحوثيين بعد سنوات من التزامها بالتواصل مع الشرعية والحكومة المعترف بها دبلوماسيا.