مكتبه يعبث بالدستور ويُقطعّ الشرعية.. وسياسيون: تحرير صنعاء يبدأ بتحرير هادي من الإخوان

السياسية - Sunday 17 January 2021 الساعة 07:19 pm
عدن، نيوزيمن، خاص:

أجمع سياسيون وصحفيون وأكاديميون على أن انتهاكات "هادي" للدستور بتعيين رئيس ونائب لمجلس الشورى ونائب عام للجمهورية، أتت لخدمة مصالح شخصية وحزبية الغرض منها مغازلة الإخوان والحوثي، مؤكدين أن توقيت التعيين يهدد اتفاق الرياض. 

وقال نائب رئيس هيئة المجلس الانتقالي، هاني بن بريك، ‏"تسييس القضاء جريمة عظيمة". 

مؤكداً أن ‏القضاء سلطة مستقلة تحمي الجميع، ولها قدسيتها ومنذ الأزل كل الحكام الشرفاء وغير الشرفاء يرددون استقلالية القضاء، ولا سلطة للسلطة التنفيذية على القضاء، 

والتعيينات في مؤسسة القضاء المستلزمة لقرار جمهوري ترفع بتوصية من مؤسسات القضاء وبإقرارها حسب درجتها.

الصحفي السياسي، نبيل الصوفي، ‏كتب ساخراً، "على أي دستور اطلع هادي ومكتبه لما يعين رئيسا لمجلس الشورى؟

كيف يعني إحدى غرفتي السلطة التشريعية يعين لها رئيسا تعييناً؟ ماعاد في دستور، طيب لماذا إذا تتكلمون عنه؟" 

هذه مواد منظمة لاختيار رئيس دكان الشورى..". 

وزير الخارجية السابق، الدكتور أبو بكر القربى، ‏قال إن خرق الدستور سيؤدي إلى فوضى مطلقة، وكتب في صفحته بتويتر: "من المؤسف أن تُوظف المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني لانتهاك الدستور والقانون بإصدار قرارات تهدد كل التوافقات التي بنيت عليه، مما سيقود إلى الفوضى المطلقة التي تتيح لكل طرف فعل ما يريد لتدمير ما تبقى من الدولة من اجل السلطة والمصالح لذلك أصبح التمسك بالدستور ضرورة وطنية". 

واستنكر الصحفي أمين الوائلي التعيينات واعتبر أن هادي يسمم مرحلة اتفاق الرياض، وكتب، "تعيين الدكتور بن دغر رئيسا للشورى بقرار، خرق للدستور وخروج عليه، فضلا عن التوافق وتسميم للمرحلة التي انطلقت للتو".

بدوره المحلل السياسي والأكاديمي حسن لقور، ‏لفت إلى أن سياسة هادي التي يتبعها تورث المزيد من الفشل والفساد، وغرد قائلاً: "عندما تصبح شرعية حكم بلد في يد مجموعة من القتلة والفاسدين والفاشلين، لا نتوقع من هذه الشرعية المركبة إلا مزيدا من الفشل والفساد.

وأضاف، الرئيس هادي وطاقمه العائلي والقروي لم يعد يدافع عن ما تسمى شرعية إلا لتحقيق مزيد من المكاسب الخاصة دون اعتبار للكارثة والحالة التي وصل إليها البلد.

السياسي أحمد بن فريد انتقد ‏إزاحة وزير العدل الأستاذ علي هيثم الغريب من منصبه، وقال "الإزاحة أتت كخطوة "ضرورية -استباقية" من طرف من يسيطر على قرارات هادي وذلك لضمان تعيين الموساي كنائب عام بعد ذلك، وما بقية قرارات التعيين الأخرى إلا للتغطية على القرار الأخطر والأهم والذي به تكتمل حلقة الهيمنة على السلطة القضائية.

وحمّل الصحفي عبدالله الحضرمي، هادي مسؤولية تآكل جسد الشرعية بقراراتها العبثية الواحدة تلو الأخرى، وأكد أنه بعد قرار التعيين ‏لا يحتاج الحوثيون لأكثر من هادي الذي يقوم بضغف جهدهم للقضاء على الشرعية التي تشكل أهم عائق للاعتراف بهم. مضيفاً، "كل خطأ مهما كان حجمه يأكل من جسد الشرعية بينما يقوم هادي بتقطيع الشرعية. قراراته العبثية لا تقول شيئاً سوى انه كارثة مركبة، يتصرف وكأنه الحاكم المطلق وليس رئيساً باتفاقية.

من جانبه قال الصحفي محمد بن حبتور، طوق العبث والفشل الذي يطبخ القرارات ليوقعها هادي، يعتبر من أكبر الكوارث التي نعاني منها، وأحد أسباب الفشل الذي تتمرغ فيه الشرعية منذ سنوات..!

حبتور أكد أن تحرير صنعاء من قبضة إيران، يبدأ من تحرير قرار هادي من قبضة الإخوان المسلمين وسماسرة وتجار الحرب..!