جولة جديدة من حوار ليبيا تنطلق في تونس وسط تفاؤل حذر

العالم - Monday 09 November 2020 الساعة 06:54 pm
نيوزيمن، وكالات:

انطلق الاثنين بتونس العاصمة، ملتقى الحوار الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة تحت شعار "ليبيا أولاً"، بمشاركة 75 شخصية ليبية، وسط تفاؤل حذر بالتوصل إلى اتفاق بين مختلف الفرقاء.

ويهدف هذا الاجتماع المباشر بين الليبيين إلى تحقيق رؤية موحدة حول إطار وترتيبات الحكم التي ستفضي إلى إجراء انتخابات وطنية وإرساء الشرعية الديمقراطية للمؤسسات الليبية، في وقت صعدت فيه الميليشيات المسلّحة التابعة لحكومة الوفاق من خطاباتها التصعيدية لإفشال الملتقى قبل انطلاقه.

واتهمت "قوة حماية طرابلس" وهو ائتلاف مسلح، البعثة الأممية أمس بأنها "تحولت من وسيط إلى حاكم في ليبيا".

وفي افتتاح الحوار اكدت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز، أن هذا الملتقى يأتي ضمن الخطوات الهادفة إلى التقدم في مسار الحل السياسي.. مشددة على اعتماد المجتمع الدولي على الليبيين من أجل التوصل إلى حل، على الرغم من أن الطريق لذلك ليس مفروشاً بالورود.

وكانت وليامز اعتبرت أن الحوار السياسي الليبي الذي تحتضنه مدينة قمرت بالضاحية الشمالية للعاصمة التونسية هو "أفضل فرصة منذ 2014 لتحقيق ما يتمناه الليبيون".

وذكّرت في مؤتمر صحافي، مساء الأحد، بأن ليبيا كانت لسنوات مسرحا للفوضى والانفلات الأمني وعدم الاستقرار واستشراء الفساد ونقص الخدمات، وانضاف إلى هذا الوضع المتردي تفشي فيروس كورونا.

واوضحت أن هدف البعثة الاممية من تنظيم سلسلة المشاورات المتتالية، يكمن في إنهاء المرحلة الانتقالية ووضع خارطة طريق لتنظيم انتخابات تفرز مؤسسات تمثل مختلف مكوّنات الشعب الليبي، والخروج بقرارات تُغلّب المصلحة العامة على المنفعة الشخصية وتُرسّخ وحدة ليبيا وسيادتها وشفافية مؤسساتها.

وكان ممثلو مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبي، اجتمعوا في مدينة بوزنيقة المغربية يومي 4 و5 نوفمبر الحالي، وتوصلوا إلى اتفاق بشأن كيفية اتخاذ القرار خلال الحوار، والمعايير القانونية والمهنية المعتمدة لاختيار الشخصيات التي ستتولى المناصب العليا بالسلطة التنفيذية.

في حين اتفقت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، المجتمعة يومي 2 و3 من الشهر الجاري، ضمن الجولة الخامسة من المباحثات في مدينة غدامس الليبية، على الترتيبات القادمة لتنفيذ مطالبة مجلس الأمن الدولي بالتعجيل بإصدار قرار ملزم لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف بتاريخ 23 أكتوبر 2020.