ردود على اتهام بن عديو للبحسني: “من سرقة الجمعيات إلى البواخر” وإقصاء "8000 شبواني"

تقارير - Friday 23 October 2020 الساعة 09:36 pm
شبوة، نيوزيمن، خاص:

بعد أسبوعين من تصريحات وزير النفط عن اقتراب موعد تصدير النفط من حقول مارب عبر ميناء النشيمة في شبوة، تفجرت معركة إعلامية بين قيادتي محافظتي شبوة وحضرموت، مادتها الأساسية “النفط المستورد للاستهلاك المحلي”.

بدأ المعركة محافظ شبوة، حيث ظهر على شاشة التلفزيون وكأنه عضو في حزب الإصلاح بمحافظة حضرموت يوجه انتقاداته للمحافظ فرج البحسني وقيادة المحافظة.

أحد انتقاداته للسلطة المحلية في حضرموت كان اتهامه شركة النفط في حضرموت بالتحكم في حصة شبوة من المشتقات النفطية، وما يتبع ذلك من مشكلات الأزمات في محطات البيع للمواطنين وانقطاع الكهرباء نتيجة نفاد كميات الوقود.

بعد نشر تصريحات المحافظ محمد بن عديو، ظهر مدير عام شركة نفط حضرموت على ذات الشاشة التي نشرت حوار محافظ شبوة “حضرموت” الخاصة، وفجر “قنبلة” كلامية، كاشفاً الاتفاقات بين فرعي شركة النفط في شبوة وفي ساحل حضرموت، والتي سمحت بموجبها حضرموت لشبوة استيراد كميات أكبر من الرقم المحدد مسبقا كاحتياج لها من المشتقات. لم يكتف بذلك بل قال إنه استجابة لحديث ابن عديو أن “الفاسد لا يحب الصراحة” فإنه “سيكون صريحا”، كاشفا عن “مكتب خاص في شارع الستين بالمكلا تبيع عبره شركة نفط شبوة مخصص المحافظة قبل وصوله إلى شبوة”.

فجرت التصريحات معارك كلامية اصطف فيها نشطاء “الجنوب” من حضرموت وشبوة في مواجهة “صف الإخوان والموالين لهم وحلفائهم”، يدافع الاخيرون عن “تصريحات بن عديو”.

>> محافظ "الإخوان" في شبوة اتهم محافظ حضرموت بالفساد.. سعيد بكران يرتب: كشف حساب بين الدولة والإمارة

عبدربه العولقي، وهو من أبرز نشطاء شبوة الجنوبية في الفيس بوك، استغرب حملة الدفاع عن تصريحات بن عديو، وكتب قائلا: “ابوحضرم طلع أمام العالم بملفاته وقالكم انتم لصوص وهذه الأرقام، ولغة الأرقام لا تكذب”، مستغربا أن “سرقات الجمعيات تطورت للبواخر، والمواطن المسكين ما هو لاقي دبة بترول بعشرة آلاف”.

محمد حبتور كتب من جهته “مضحك ومقرف موقف هؤلاء الذين يتخندقون خلف سلطة شبوة وينبرون دفاعاً عنها من منطلق الحميَّة. يا هؤلاء، أبناء شبوة هم الضحايا لهذا الفساد والعبث، فلا أحد يعاني إلا أبناء شبوة، فكفاكم استغفالا واستحمارا وجرجرة وتجريفا للرأي العام الشبواني، فألقموا عصيدكم..!

محاولة الزج باسم شبوة في مواجهة الآخرين لن تمر، لسنا قطعان من البقر تسوقونها خلف ترهاتكم، هذا الصدام أنتم من سعى له، ووراء الأكمة ما وراءها..

باسم شبوة توجهوا غرباً، وأرسلوا المقاتلين ومولوا الجبهات، وهم اليوم يختلقون معارك من نوع آخر مع الشرق، هذا مخطط شيطاني يهدف لخلع شبوة من محيطها الجنوبي”.


>> جمهورية الإخوان بين صافر والنشيمة بعد إسقاط النخبة.. الإعلان عن بدء تصدير نفط مأرب عبر شبوة


من جانبه انتقد سعيد بكران، رئيس دار المعارف للبحوث والإحصاء في المكلا ادعاءات بن “عديو واخوانه” دفاعهم عن “شبوة” المحافظة، وقال: “من الأكاذيب الكبرى التي يسوقها بن عديو إظهاره لما حدث في شبوة على يد ميليشيات الجماعة، على أنه هزم الإمارات والظهور بمظهر البطل الذي حرر شبوة”، منبها أن “الحقيقة انه وجماعته اقصوا ثمانية آلاف شبواني كانوا قوام قوات النخبة التي شهد لها القاصي والداني بحسن التعامل والانضباط ورفعة الأخلاق الشبوانية الأصيلة في التعامل مع كل الناس بلا تمييز ولا سؤال عن منطقتهم”.

وواصل الكتابة: “أما الإمارات وجيش الإمارات ما زال موجودا بشبوة من بلحاف للعلم لم يتجرأ ان يطلق عليه رصاصة واحدة.. لم يجرح جنديا واحدا... لم يأسر فردا واحدا. ولن يفعل ولن يتجرأ.

كل الشهداء من شبوة كل الجرحى من شبوة، المعتقلين شبوانيون.. والملاحقين من أبناء شبوة، كل الاغتيالات طالت شبابا من شبوة كانوا من قوام النخبة الشبوانية.. وكل المقصيين شبوانيون”.