انتقادات واسعة للفتوى.. علماء الإخوان: البضاعة التركية “عمرة” ومقاطعتها “ردة” (صورة)

السياسية - Monday 19 October 2020 الساعة 07:32 pm
نيوزيمن، متابعات:

تعرضت فتوى منسوبة لرئيس كبرى منظمات الافتاء الاخوانية “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين” أحمد الريسوني، بشأن الاقتصاد التركي، لانتقادات واسعة ووجهت للمفتي الانتقادات الساخرة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتناقل صحفيون وناشطون فتوى رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قال فيها إن محاربة الاقتصاد التركي مخالفة دينية تصل إلى مستوى الردة عن الإسلام، وإن دعم الاقتصاد التركي يعادل أجره عمرة.

وسخر الأمير السعودي البارز عبد الرحمن بن مساعد، اليوم، من فتوى القيادي الإخواني أحمد الريسوني، قائلا في تغريدة عبر "تويتر": "فتوى صحيحة بقدر صحة ما قاله أردوغان في خطاب أن الأتراك شاركوا في غزوات بدر وأحد وحنين وأن سورة الفتح تتحدث عن فتح إسطنبول".

وأضاف: "بعيدًا عن اتهامنا بالردة كيف توصل الى أن دعم الاقتصاد التركي يعادل أجر عمرة؟ لا تستغربوا لو أفتوا أن ضرائب الدعارة المسموح بها في تركيا من أوجه الزكاة.

وفي تدوينة لعميد الصحافة الكويتية ورئيس تحرير صحيفة السياسة الكويتية أحمد الجارالله: "أحمد الريسوني من مشايخ الاخوان وأظنه تونسي أفتى أن محاربة الاقتصاد التركي ردة وكفر ومحاربة اقتصاد مصر وشعب مصر والسعودية والمغرب أليس كفرا وردة، فيه مثل خليجي يقول إذا حبتك عيني ما ضامك الدهر".

لكن أبرز الانتقادات الساخرة كانت إطلاق الإعلامي عمرو أديب مسابقة لأفضل تعليق على الفتوى، عبر الصفحة الرسمية لبرنامجه "الحكاية" على تويتر، وتداول المغردون التعليقات المصحوبة بالسخرية في محاولة للفوز بصاحب أفضل تعليق.

وأشار المدون إبراهيم بن عطا، إلى أنه "إذا تقاطع الخمر والدعارة التركية تصير مرتدا عن الإسلام حسب فتوى أحمد الريسوني".

ولفت منتقدون آخرون إلى أنها تعكس توظيف أبواق تركيا وقطر مكانتهم ومناصبهم لإطلاق الفتاوى الضالة التي لا تستند إلى أيّ أسانيد شرعية.

وعلى إثر تلك الانتقادات العارمة حذف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" التابع للإخوان، المقطع، الذي تضمن الفتوى من موقعه.

ولاقت دعوات مقاطعة المنتجات التركية في السعودية رواجاً حيث بدأت بتغريدة لرئيس مجلس الغرف التجارية عجلان العجلان يدعو فيها إلى مقاطعة شعبية للمنتجات والخدمات التركية، انطلاقاً من الاستيراد، مروراً بالاستثمار والسياحة، وذلك رداً على استمرار العداء و"الإساءة التركية للسعودية وقيادتها".

يذكر أن الاقتصاد التركي يواصل انحداره إلى مستويات مقلقة، خلال الآونة الاخيرة، سواء عبر ترنح الليرة أو بتفاقم العجز في الميزان التجاري للبلاد.